قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( اسرع واعنى )


كان احد الخدام يتبادل الحديث دائما مع إنسان غير مسيحى كانت تربطهما علاقة عمل، وكان هذا الأنسان غير المسيحى يعارض دائماً العقائد المسيحية خاصة عقيدة التجسد الإلهى وعقيدة الثليث والتوحيد وعقيدة الفداء.. وكان كل حديث يدور بينهما ينتهى بلا فائدة. وذات مرة بعد انتهاء حديثهما معاً قال الخادم لهذا الرجل: "سأطلب منك شيئاً واحداً تجربه فى حياتك. إذا قابلتك مشكلة أو ضيقة معينة ردد فى قلبك وبلسانك هذه العبارة "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعني" فأجاب "لن أقول شيئاً"..
ومرت الأيام وقابلت هذا الرجل ضيقة مالية شديدة فإنهارت تجارته وخسر اموالاً كثيرة، وكان كلما مر علية يوماً تزداد حالته انحداراً، ولما تضايق جداً وكان صوتاً داخلياً يناشده ان يردد العبارة التى قالها له الخادم فقال: "يا ربى يسوع المسيح اسرع واعنى". فأنقلبت الأحوال وتحسنت أحوال تجارته، وكان كلما مر عليه يوماً يزداد تحسناً حتى عادت حالته المالية افضل مما كانت علية قبل الخسارة.
ومع ذلك لم يقبل المسيح ومرت الأيام وأصيب هذا الرجل بمرض شديد واستدعى عدد كبير من الأطباء المشهورين بحكم غناه الشديد، ولما ضاق به الحال ولم ينال الشفاء وعجز الأطباء عن علاجه ورفعوا ايديهم وقد اقترب من الموت، وكان الصوت الداخلى ينادية ان يقول العبارة التى قالها له الخادم فصرخ وهو على فراش الموت وقال : "ياربى يسوع المسيح اسرع واعنى" فنال الشفاء ومع ذلك لم يقبل المسيح.

ومرت الأيام وذات يوم وجد ان ابنه الوحيد اصيب بالجنون واخذ يلف ويدور به على الأطباء المسشفيلت لعلاجه ولكن دون جدوى، وذات ليلة فى ساعة متأخرة نام الولد بعد فترة طويلة من الهلوسة والتخريف.. وكان الرجل قد طار النوم من عينيه وجالس ينظر الى ابنه الوحيد وهو نائم، كان ينظر اليه فى حسرة ويأس وحزن شديد، وفى تلك اللحظة تذكر العبارة ومن ضيقه نفسه صرخ: "ياربى يسوع المسيح اشف ابنى"، فوجد يد ممدودة وبها ثقب من آثار المسمار الذى دق فيها ووضعت على رأس ابنه المريض بالجنون، فقام الولد من نومه وارتمى فى حضن ابية، وقد عاد الى عقله وتم شفاؤه. فآمن الرجل غير المسيحى بيسوع المصلوب وتعمد على اسمه القدوس.


قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (احتفظى بصوره والقى بالاخره )



في الأحد التالي لعيد نياحة أبينا بيشوي كامل (26 مارس 1995) جاءتني سيدة تعترف بكنيسة القديس مار مرقس بجردن سيتي، وقد ظهرت عليها لامات التوبة الصادقة.
قالت لي:
"احببت إنساناً منذ سنوات، واشتقت ان اقطع هذه العلاقة الخاطئة فلم استطع أن أغلب عواطفي. لقد أحتفظت بصورته في "المحفظة".
منذ أيام في عيد أبينا بيشوي (21 مارس) قُدمت لي صورته، فوضعتها في ذات "المحفظة" لأنال بركة صلواته، كما يفعل الكثيرون.
في المساء ظهر لي في حلم إنسان يوبخني قائلاً:
" كيف تضعي صورة أبينا بيشوي مع صورة (فلان)؟!
لكِ الخيار أن تحتفظي بصورةٍ، وتلقي بالأخرى".
قمت في الحال، في منتصف الليل، واخرت صورة هذا الشخص ومزقتها. قررت ان أعيش في حياة التوبة!
الآن بعد ثلاث سنوات أتيت لأول مرة أعترف في توبة صادقة!
قررت أن أعيش كما عاش أبونا، وأسلك بروح الطهارة، ولا تكون لي بعد شركة مع الخطية!".
حقاً لقد عُرف أبونا المحبوب بحبه الشديد للتوبة، عاش مشتاقاً أن يبذل كل حياته ليرى كل نفس تلتصق بالمخلص القدوس، وتنعم بشركة المجد. هذا الروح الناري الذي لمسناه فيه لم يكن العالم بكل أحداثه وأفراحه ومتاعبه قادراً أن يطفئه فيه. أقول حتى بعد رقاده وعبوره عن هذا العالم لم يُنتزع عنه روح الكرازة! إنه يشتاق إلى توبة الكثيرين... يصلي لأجل طهارة الكل في المسيح القدوس.
كثيراً ما كرز أبونا بالمبدأ الإنجيلي: "لأنه أية خلطة للبر والإثم؟! وأية شركة للنور مع الظلمة؟!" (2كو 6: 14).
كثيراً ما ردد: المسيحية لا تعترف بأنصاف الحلول!

+ هب لي يا مخلصي أن أحتفظ بصورتك فيّ، هذه التي نقشتها بدمك في قلبي!
هذه التي يشكلها روحك القدوس فيّ!
حتى تصير نفسي أيقونتك أيها العريس السماوي!
+ لتنتزع من قلبي كل صورة للفساد، وكل فكر ترابي، حتى أهيم في سمواتك.
+ لم تقبل أن تُحفظ صور أولادك مع صور تمثل الفساد! لا تسمح للشركة بين نور برك وظلمة النجاسة!
فكيف أتجاسر واسمح لذهني أن يحمل الصورتين معاً:
صورة القدوس السماوي مع صوة اتراب الزائل؟!
لتحطم كل صورةٍ وتمثالٍ ترابي في أعماقي، وليحمل روحك
القدوس روحي إليك،
يقيمها أيقونة حية جلالك!

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (اجمع ريش الطيور )



ثار فلاح علي صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وإذ عاد إلي منزله هدأت أعصابه وبدأ يفكر بإتزان :" كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟! أقوم وأعتذر لصديقي". بالفعل عاد الفلاح إلي صديقه، وفي خجل شديد قال له " "أسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني، اغفر لي!".
قبل الصديق إعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسه مُرة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه، وإذ لم يسترح قلبه لما فعله التقي بكاهن القرية واعترف بما ارتكبه، قائلا له: "أريد يا أبي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!"
قال له أبوه الروحي :"إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور، واعبر علي كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل". في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلي أبيه الروحي متهللا، فقد أطاع! قال له الأب الكاهن، "إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب، فعاد حزينا ... عندئذ قال له الأب الكاهن: "كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك. ما أسها أن تفعل هذا ؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك لتحسب نفسك كأن لم تنطق بها!

لهذا ففي كل صباح إذ نرفع قلوبنا لله نصرخ مع المرتل : "ضع يا رب حافظا لفمي، وبابا حصينا لشفتي!"

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( اثنان ماتا لاجلى )




في صباح ليلة عاصفة Night storm، وقفت على الشاطئ، عند سفينة Vessel قد غرقت تلك الليلة ، وسألت احد البحارة الواقفين على الشاطئ عن عدد الذين ماتوا غرقى، فاذا به يسألني:"هل سلمت حياتك للرب يسوع؟"، فابتسمت لهذا السؤال الحلو وقلت: "اشكر الرب يسوع مخلِّصي". وبعد أن تصافحنا بفرح، سألته عن قصة تسليم حياته للرب يسوع..
فقال: منذ خمس سنوات انقذ الرب جسدي من الغرق Drowning ، وانقذ نفسي من بحيرة النار Fire lake . اثنان ماتا لأجلي: الرب يسوع مات لأجلي منذ الفي عام وزميلي يوسف مات لأجلي منذ سنوات في ليلة زوابع مثل الليلة الماضية اصطدمت سفينتنا بصخرة قريبة من الشاطئ فأطلقنا المدافع لطلب النجدة، وجاء الينا قارب النجاة Lifeboat. فأنزلنا النساء والاطفال ورجع بهم القارب. وجاء مرة ثانية واخذ باقي ركاب السفينة ... وعرفنا ان عدداً من البحارة سيغرقون، لأن القارب في المرة الثالثة لا يمكن أن ياخذ جميع البحارة، وستغرق السفينة بالذين يبقون عليها. فألقينا قرعة لنعرف من هم الذين يبقون، وكانت قرعتي ان ابقى على السفينة..!

أحاط بي الرعب من الدينونة الابدية ، وظهرت امامي خطاياي الكثيرة ... كان زميلي يوسف قد تكلم معي مرات كثيرة عن خلاص نفسي، لكني كنت اضحك وأذهب وراء شهواتي. نظرت اليه وهو واقف بجانبي فرأيته مبتسماً وعلى وجهه نور عجيب. جاء القارب ونزل فيه الذين كانت قرعتهم النجاة، واحداً بعد الآخر، الى ان جاء دور زميلي يوسف، ولكنه لم ينزل ودفعني الى القارب قائلاً: "اذهب انت مكاني وقابلني في السماء عند الرب يسوع. ان كنت تموت الآن ستذهب للعذاب، لكني ذاهب لأفرح بالرب يسوع".
اتجه القارب الى شاطئ النجاة، وغاصت السفينة في اعماق الماء، ويوسف صديقي المحبوب فيها .. قد مات لأجلي! عندما كانت السفينة آخذة في الغرق تعهدت ان تكون حياتي ملكاً للرب يسوع الذي امتلك قبل صديقي يوسف. وفي الايام التالية كان منظر صديقي يوسف أمام عيني دائماً، وعلى وجهه الابتسامة الهادئة.
وعندما جاء زملاء السوء وشرب الخمر ليأخذوني معهم كنت اقول لهم: "لا استطيع ان اذهب معكم صديقي يوسف مات ليفتح امامي السماء. لا يمكن ان يكون موت عزيزي يوسف بدون فائدة". اشتريت الكتاب المقدس، وطلبت من الرب يسوع ان ينير الطريق امامي، وابتدأت ادرس العهد الجديد، فلما قرأت اصحاحات 5و6و7 من انجيل متى، وجدت كل الكلمات تدينني وقلت: "لا فائدة انا لا انفع للسماء!" .. لكن صديقي يوسف كان قد اوصاني أن أقابله في السماء عند الرب يسوع. ويوسف صديقي المحبوب يعرف خطاياي الكثيرة، فهل يدخل الاشرار السماء؟ وعندما قرأت عن اللصين المصلوبين مع الرب يسوع طلبت قائلاً: "يا ربي يسوع، انا خاطئ مثل اي لص، سامحني، خلّصني، اغسلني بدمك الطاهر". ثم قرأت كلمات الرب يسوع: "الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا43:23)، فكانت كجواب من الرب يسوع لي وركعت شاكراً للرب، وفرح قلبي بالخلاص. عرفت بالتأكيد ان الرب يسوع أحبني ومات لأجلي. دمه غسل خطاياي، والآن تنتظرني أفراح وأمجاد السماء.
انقذني صديقي يوسف من الموت غرقاً، وكان موته اشارة الى موت الرب يسوع بدلاً عني، وعن قريب يأتي الرب يسوع على سحاب المجد، ويكمل فرحي وسأرى معه صديقي يوسف متمتعاً بالمجد.

هذه قصة البحار، وانت يا عزيزي، هل نلت الخلاص من الخطية؟ ان الرب يسوع يدعوك الآن. "واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً ان يصيروا اولاد الله" (يوحنا 12:1).

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( اتفقا الا يتفقا ! )


صوّب الصياد Fisherman بندقيته نحو الدب Bear ليقتله، فرفع الدب رجليه الأماميتان ليقتله،
وهو يقول: لماذا تقتلني؟ ماذا فعلت لك؟
- أريد الفراء لأبيعه!
- وأنا أيضا أريد أن أتمتع بوجبة الإفطار... هل أهجم عليك؟
- إذن لا بد أن أقتلك
- لا، هلم نناقش الأمر كشخصين ناضجين لنصل إلى اتفاقية
عندئذ حوّل الصياد بندقيته عن الدب، وأحنى الدب رأسه أمام الصياد وجلس الاثنان كما في مؤتمر سلام لعلمها يصلان إلى اتفاقية! طال الحوار بينهما...
وأخيرا قال الصياد:"إنني لن أتنازل عن الفراء، إني محتاج إلى ثمنه"
أجاب الدب:"وأنا لن أتنازل عن وجبة الإفطار، فإني جائع"
إذ شعر الاثنان أنهما لن يتفقا هرب كل منهما من وجه الآخر!


 
كم مرة أشتهي أن أقيم معاهدة بين شهوات جسدي وشهوات روحي هذا أمر مستحيل!
ليجلسا معا.. لكنهما لن يتفقا قط!

ليعمل روحك القدوس فيّ
فيتقدس جسدي وأيضا روحي
أما شهوات الجسد فلا تتفق مع شهوات روحي فيك



قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( ابى هو الطيار )



منذ سنوات غير قليلة كنت اتكلم مع اب كاهن خدم فى كنيسة ما لسنوات عديدة لمحبة المسيح.. ومسئولياتة كانت عديدة حتى انها كانت فى كل انحاء الولايات، واكمل الاب الكاهن وقص على قصة مخيفة جدا على انها معجزة جميلة جدا:
بعد اقلاع الطائرة بنصف ساعة هدأت الطائرة فى الجو وانذار ربط الاحزمة Belts اطفئ ولكن سرعان ما ارتبك المكان وعلامة الانذار Warning رجعت مرة ثانية بربط الاحزمة! نصف ساعة مضت وصوت هادئ يكاد يكون مسموع لدى الكاهن لانة فى المقعد الاول: لا توزعوا المشروبات للوقت الحالى فيبدو انة يوجد مشاكل بالطائرة واعملوا كل جهدكم لربط الاحزمة لكل المسافرين هكذا قال الطيار Pilot للمضيفات بحزم..
وكان الكاهن ينظر حولة ويبدو ان معظم المسافرين علموا وبدأ الاضطراب والخوف يحوم فى كل الطائرة.. وجاءت المضيفة ووقفت بجانب الاب الكاهن وفى يدها الميكروفون واعلنت عن اسفهم لعدم تقديم المشروبات فى الوقت الحالى.. يوجد بعض الاعطال فى المحرك نظرا لوقت الرعد Thunder والبرق Lightning علية ويجب علينا التعاون للمرور من الظرف هذا.. وابتدئت تشرح التحذيرات من جديد بكل اللغات التى تعرفها..
وفجاءت برق عظيم نزل على الطائرة لاحظة كل المسافرين وانقلبت الطائرة فى الجو وصار صراخ فى الطائرة من كل الجهات.. لا تستطيع ان تميز اصوات الاستغاثة واحسسنا ان الطائرة تفقد توازنها وانها تهبط بسرعة كبيرة
وابتداء الاب الكاهن يبكى ويصلى ووقعت عيناة على فتاة صغيرة لا تبالى من اى شئ ممن حولها! الحقيقة انها كانت تقراء كتاب فى صمت وهدوء شديد!!
وكلما كانت تهبط الطائرة تغلق هذة الفتاة عيناها وتفتحها مرة اخرى حتى تستكمل القراءة وكاد الاب الكاهن لا يصدق عيناة..
و حصلت المعجزة واستطاع الطيار الحكيم بالهبوط الاضطرارى واسرع كل الركاب بالنزول من الطائرة المشئومة بسرعة كبيرة.. بينما اسرع الكاهن الحبيب بسرعة ليكلم الطفلة الشجاعة ويعرف ما هو سر شجاعتها..
- لماذا لم تخافى يا ابنتى؟! سأل الكاهن فى لهفة..
فردت الطفلة فى وداعة: لأن أبي هو الطيار.. وانا متاكدة انها سيحملنى لبر الامان سالمة لانة ابي...
توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوم سبلك.

قصص وحكايات للخمه لنعمل ( ونجتهد الان)

إذ كان الفلاح العجوز يحرث أرضه إعتاد أن يضع ثوراً و بغلاً معاً يقوما بسحب المحراث . تكونت صداقة قوية بين الثور Taurus و البغل Mule اللذين كانا يمارسان عملهما معاً بكل إجتهاد . قال الثور للبغل : " لقد تعبنا أياماً كثيرة في حرث الأرض ، و لم يعطنا الفلاح راحة كافية . هيا بنا نلعب دور المريضين ، فيهتم بنا و يريحنا قليلاً " .
أجاب البغل Mule : " لا كيف نتمارض و موسم الحرث قصير ، و الأيام مقصرة ، إن الفلاح يهتم بنا طوال العام ، و يقدم لنا كل إحتياجاتنا . لنعمل بإجتهاد حتى ننتهي من عملنا ، فيفرح بنا الفلاح Farmer
" قال الثورTaurus : " إنك غبي و غير حكيم . لتعمل أنت بإجتهاد ، فيستغلك الفلاح ، أما أنا فسأتمارض " .
إذ تظاهر الثور بالمرض قدم له الفلاح Farmer عشباً طازجاً و حنطة و إهتم به جداً و تركه يستريح . عاد البغل من الحرث مرهقاً إذ كان يسحب المحراث بمفرده ، فسأله الثور : "ما هي أخبارك ؟ " أجابه البغل : " كان العمل شاقاً ، لكن اليوم عبر بسلام " عندئذ سأله الثور :" هل تحدث الفلاح عني ؟ " . أجاب البغل :" لا " . في الصباح قام الثور بنفس الدور حاسباً أنه قد نجح في خطته ليعيش في راحة و يعفي نفسه من العمل ،يأكل و يشرب و ينام بلا عمل . و في نهاية اليوم جاء البغل مرهقاً جداً . سأل الثور البغل كما في اليوم السابق عن حاله فأجابه : " كان يوما مرهقاً جداً ، لكني حاولت أن أبذل جهداً أكثر لأعوض عدم مشاركتك إياي في العمل " . فتهلل الثور جداً و سخر بالبغل لأنه يرفض أن يتمارض فيستريح معه . سأل الثور البغل : " ألم يتحدث معك الفلاح بشيء عني ؟ " أجابه البغل : " لم يتحدث معي بشيء ، لأنه كان منهمكاً في الحديث مع الجزار Butcher " .





قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( يد الفنان الاعظم )

أعلن الفنان الإيطالي الشهير "كيلينى"عن وصول قطعة رخام ضخمة بها عيب، وضعها فى ميدان فلورانس. سمع عنها كثير من الفنانين، فجاءوا إليها، وكانوا ينظرون إليها ويتركونها فإنها لا تصلح لشئ..
كان المارة من الإيطاليين ينظرون إلى قطعة الرخام باشمئزاز، وطالب البعض بسحبها من الميدان، لأنها تشوه جمال الميدان.
فجأة جاء رجل وصنع سورا حول هذه القطعة، كما أقام مظلة، وبقى هذا المنظر لمدة عامين، والكل لا يعرف ما وراء السور..!
بعد عامين نزع السور ومعه المظلة، وكانت المفاجأة هى ظهور تمثال داود النبى للفنان العظيم مايكل أنجلو Michelangelo! إنه الشخص الوحيد الذى استطاع أن يُخرج من قطعة الرخام هذه تمثالا يُعتبر قطعة فنية عالمية نادرة!

كثيرا ما تنظر إلى نفسك ككتلة من الطين،
فتقول مع الرسول بولس: "ليس فىّ أي في جسدي شئ صالح"
إن كنت كتلة طين، فإن الله يحيطك بسور الجسد، ويظلل عليك بمظلة مؤقتة، لكنه حتما تمتد يد الخالق لتُخرج من هذه الكتلة لا تمثالا لداود النبى، بل أيقونة حية لابن داود السيد المسيح،
يشتهى الملائكة أن يتطلعوا إليك إنهم يرون مجد ابنه الملك فى داخلك.
لتمتد يدك أيها الفنان الأعظم،
تحول كتلة الطين إلى قطعة فنية سماوية،
تُخرج من التراب سماء، ِ
وتُقيم من قبرى ملكوتك المُفرح!

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( صدقونى,انا احبه ! )


يحكي القمص تادرس يعقوب هذه القصة: منذ سنوات إذ كنت في طريقي إلى القاهرة لتدريس مادة الباترولوجي (أقوال الآباء وكتاباتهم) تعرفت على شخص جلس بجواري في الديزل. روى لي هذا الإنسان الذي يقترب من الستينات هذه القصة:
"أنا أعمل مدير في....، وعلاقتي بكل زملائي والمرؤوسين ممتازة، فنحن نعيش كما في جو عائلي.
بدأ رئيسي يضايقني بلا سبب. كان عنيفاً جداً معي، وكان حتى المرؤوسين لي متضايقين بسبي، إذ تربطني بهم علاقة حب.
بدأ يضغط أكثر فأكثر حتى أحسست أنه لا مفر لي سوى الخروج "على المعاش المبكر" خشية أن أُصاب بأزمة قلبية أو أي مرض خطير بسبب الضغط العصبي.
بدأت الفكرة تسيطر عليّ، لكنني قررت أن أذهب إلى أبي قير في شقة خاصة بي لأقضي أسبوعين خلوة مع إلهي قبل أخذ القرار النهائي. وبالفعل طلبت إجازة أسبوعين وذهبت بمفردي إلى أبي قير.
كرست هذين الأسبوعين للصلاة، خاصة بالمزامير، وكنت أتمتع بالكتاب المقدس في جو هادئ ممتع. نسيت كل مشاكلي ومتاعبي وطلبت مشورة إلهي. وجاء قراري في العمل مهما فعل! سأتحمله بفرح!
نسيت كل ما فعله بي رئيسي، وانطلقت في أول يوم بعد الأجازة مشتاقاً أن أراه، فقد اتسع قلبي بحبه جداً.
التقيت بزملائي والمرؤوسين الذين استقبلوني بحرارة كأحد أفراد الأسرة، ثم قالوا لي: "اخبرنا ماذا فعلت برئيسك؟ " قلت: " لماذا تسألوني هكذا؟" قالوا: "اليوم جنازته!" بكيت، وشعر الكل إني صادق في حبي له! قلت لهم:"صدقوني: إني أحبه!"
دُهش الجميع كيف أحب من يستخدم كل وسيلة لمضايقتي، ولم يدركوا أن الصلاة تهب الإنسان قلباً متسعاً بالحب، فلا يضيق لأية مشكلة!

عزيزي الفتى....
يبدو أن كل إنسان في العالم يجتاز ضيقاً، ليس لأن الحياة مؤلمة لكن لأن قلوبنا ضيقة لا تحتمل متاعب الحياة. الحاجة لا أن تزول الضيقات بل أن تتسع قلوبنا جدأ فلا تعاني من ضيقٍ مهما اشتد.
الالتقاء مع الله، الحب كله، يعطي اتساعاً، فتتهلل نفسك حتى إن مررت بضيقة.
لسنا ننكر واقعية الحياة بآلامها وأتعابها، لكن الصلاة سند لك لتحول دموعك إلى تعزيات سماوية. "عند كثرة همومي في داخلي، تعزياتك تلذذ نفسي".

+ هل يضيق قلبي بالهموم، وأنت ساكن فيِّ؟!
سكناك يحول قلبي إلى سماء،
فلا تستطيع آلام الحياة أن تأسرني،
ولا شرور الناس أن تؤذيني!
+ التقي بك وأتحدث معك، فيتسع قلبي بحبك.
أحب بالحق خلاصهم وسلامهم،
فأتلذذ بحياتي مهما اكتنفتها الآلام!
+علمني كيف أتحدث معك،
هب لي أن أقتنيك، فأحمل حباً صادقاً لكل إنسانٍ!

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( صداقه مع البغبباء )

سمكه قرش فى صندوق
يرى أن حياته سلسلة من المشاكل والمطبات.. يتساءل لماذا لا تكون حياته أكثر راحة..ومستقبله اكثر إشراقا.. ورغم اننى أدرك جيدا معاناته فقد حاولت أن أخرجه من هذا (المود) وقررت ان أحكى له حكاية سمكة القرش والصندوق وهى قصة يابانية اصلية وليست تقفيل الصين.
تقول القصة ان الناس فى اليابان يحبون أكل الأسماك نية.. ويفضلونها تتحرك فى الاطباق.. وعندما قلت الأسماك من الشواطىء.. ذهبوا في رحلات لاعالى البحار ل
صيد الأسماك.. وعادوا بأكوام من الأسماك ولكنها لم تجد من يشتريها..؟؟ لقد وصلت الى الأسواق ضعيفة في النزع الأخير وبتطلع في الروح..وطبعا مش هياكلوا اسماك ميتة
وهنا ابرقت الفكرة فى دماغ احدهم.. ان يضع السمك فى تانك كبير مملوء بالمياه.. الى هنا والامر عادى فقد وصل السمك مهدودا بعد هذه الرحلة الطويلة.. الجديد فى الفكرة.. ان يضع مع السمك المسكين سمكاية قرش صغيرة..؟؟
وكان الامر سهلا وان كان فات على الكل..لقد قامت سمكاية القرش بواجبها فى مطاردة السمك فى التانك الصغير.. فظل نشيطا..يمكن صح اتاكل جزء منه ولكنه السمك الضعيف أو السمك اللي كسل يجرى من قدام القرش.. وده فعلا ما يستلهلش ان يتاكل من بنى آدم وبقى السمك القوى الذى استطاع ان يجرى ويقاوم ويهرب ويعيش وصار فى النهاية اكثر قوة ويقول الاخوة فى اليابان من آكلى الأسماك النية ان السمك صار : اطعم.

انتهت القصة والتفت الى صديقى فوجدته يقوم الابتسام.. ويقول ودا الجزء الكام من فيلم الفك المفترس..
لم اضحك بل واصلت كلامى وكأنه لم يقل شىء.. وقلت له.. فى حياة كل منا مشاكل كثيرة وهموم اكثر.. وهى بمثابة اسماك قرش.. لا تلتهم الا الشخص الضعيف ولكن الشخص القوى سيقاوم ويحيا رغم كل شىء والجميل يا صديقى انه بعد ان يفوز فى معركة الحياة هذه سيخرج اكثر قوة وقدرة على مواجهة الصدمات.. هل تعلم ان اكثر نسبة انتحار هى فى المجتمعات المرفهة.. حيث تختفى العوائق وتتحقق كل الرغبات ومعها تختفى القدرة على الصراع.. والحياة ايضا.. يا عزيزى حياة بدون صراع هى موت.
وانت هل مازلت خائفا من اسماك القرش فى حياتك؟!

قصص مسيحيه وحكاات للخدمه ( حكمه قرد)


ذات مره
أصيب أسد بمرض أرهقه، وكانت رائحة كريهة تفوح من فمه، وبالكاد كان يسير في الغابة، يبحث عن فريسةPrey، وإذ رأى حماراً سأله: «أيها الحمار العزيز إني أشعر بتعب شديد، وأود أن أسألك، هل تفوح من فمي رائحة كريهة؟!»
أجابه الحمار الأحمق: «نعم، فإن رائحة فمك لا تطاق». ظناً أنه يقول كلمة الحق مهما كان الثمن، عندئذ زأر الأسد، وهجم على الحمار، وهو يقول له: «كيف تتجاسر أيها الحمار الجاهل، وتهين ملك الأسود»، وافترس الأسد الحمار.
بعد يومين عبر الأسد بدب، كان قد سمع ما حدث مع الحمار، وإذ سأله الأسد كما سبق أن سأل الحمار.
خاف الدب من الأسد فأجاب: «سيدي ملك الغابة، وسيد كل الحيوانات، إنني اشتم من فمك رائحة زكية رائعة، لم اشتمها من قبل». ظناً أنه يتكلم بحكمة.
زأر الأسد وقال له: «يا أيها الدب المخادع، إنك مرائي، كيف تقول هذا وأنا اشتم رائحة كريهة من فمي، كيف تتجاسر، وتنافق ملك الغابة»، ثم هجم عليه وافترسه.
بعد أيام قليلة عبر على قرد، وإذ رآه القرد هرب منه وتسلق شجرة، وإذ كان الأسد جائعاً، توسل إلى القرد لكي ينزل ويشم رائحة فمه. أما القرد الذي سمع عما فعله الأسد مع الحمار والدب، فقال للأسد: «سيدي ملك الوحوش إنني أشتهي أن أخدمك وأحقق لك طلبتك، لكنني اعتذر لك، فإني أعاني من البرد فلا أستطيع أن اشتم شيئاً بسبب مرضي».
ونجا القرد من الأسد المفترس لأنه لم يرد أن يدخل فيما لا شأن له به.

لا تكن حماراً أحمق، ولا دباً مخادعاً، لا تكن لك عينان باحثتان ومتتبعتان لكل من حولك، لا تلقِ بأذنيك خلف الأبواب وتحت الكراسي، لا تحاول أن ترى كل شيء، أو أن تسمع كل شيء عن أي شخص وفي أي مكان، لا تنشغل بأمور الناس وأحوالهم، فتنشغل بذلك عن أمورك الشخصية، فتفقد سلامك وراحتك.
فهناك فرق كبير بين البحث عن المعرفة وسعة الأفق، ومعرفة أخبار الناس وأحوالهم وأسرارهم وتتبع حياتهم الخاصة، والتدخل في شئونهم.

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (حجره الملفات)


ذات يوم كنت نائماً فى حجرتى ما بين الحلم Dream واليقظة Vigilance ..
فتحت عينىّ فوجدت نفسى فى حجرة غريبة جداً!!. حجرة امتلأت بالملفات Full of files الضخمة على كل حوائطها من الأرض إلى السقف. وكانت الملفات كبيرة وقديمة مثل التى تُستخدم فى الشركات Companies والمكتباتOffices.
اقتربت من الحائط لأدقق النظر، وكان أول ملف لفت نظرى كان بعنوان "أعز أصدقائي" My best friends فتحته لأتفحصه، ولكنى أغلقته بسرعة إذ صُدمت عندما تعرفت على الأسماء المكتوبة فيه وعندئذ عرفت أين أنا...... فى حجرة ملفات حياتى The files of my life . هنا كُتبت كل أفعالى كبيرة Great وصغيرة Small .. كل ثانية Every second فى حياتى مسجلة هنا!!
انتابنى شعور برعب شديد ممزوج بحب الاستطلاع، وبدأت أستكشف باقى الملفات. بعضها آعاد لى الذكريات وبعضها ملأنى بالندم الشديد.... حتى أننى كنت أنظر حولى لأتأكد من عدم وجود أحد معى فى الحجرة. كانت المواضيع كثيرة ومتنوعة، منها "كتب قرأتها"، "أصدقاء خنتهم"، "أكاذيب قلتها"، "كلمات تعزية قلتها"، "نكت ضحكت عليها"..... والبعض كان شديد الدقة فى التبويب، مثل "المرات التى صحت فيها فى وجه أخى"، "أشياء فعلتها وأنا غضبان"، "شتائم قلتها فى سرى". كانت المحتويات عجيبة... بعضها أكثر مما أتوقع والبعض الآخر أقل مما كنت أتمنى.
كنت أتعجب من كم الملفات التى كتبتها فى سنواتى العشرين، وهل كان عندى وقت لأكتب ما يقرب من المليون ورقة!! ولكنها الحقيقة. كانت الأوراق مكتوبة بخط يدى وتحمل إمضائى.
فتحت ملف اسمه "أغانى استمعت إليها"... كان ممتلئاً عن اخره، لدرجة أنى لم أصل حتى نهايتة فأغلقته بسرعة.. ليس فقط خجلاً من نوعية الأغانى، بل خجلاً أيضاً من الوقت الذى أضعته وأنا أستمع إليها.
عندئذ رأيت ملفاً أخر يحمل عنوان "أفكار شريرة".. سرت فى جسدى برودة، لم أرد أن أعرف حجم الملف فأخرجت ورقة واحدة فقط only one paper .. ولم أطق أن أتصور أن حتى هذه اللحظات سُجلت. فقررت عندئذ أن أُدمر هذه الحجرة بما فيها!! لا ينبغى أن يرى أحد هذه الحجرة ولا حتى أن يعلم بوجودها... أخرجت الملف الأخير، وحاولت تقطيعة ولكنى فزعت عندما لم يتقطع الورق وكأنه مصنوع من حديد.. أعدته إلى مكانه وأسندت رأسى على الحائط، بدأت أتنهد وأبكى.. ثم لاحظت ملفاً آخر بعنوان "الأشخاص الذين شهدت للمسيح أمامهم" كان الملف جديداً، وكأنه غير مستعمل... فتحته فوجدت عدد الأشخاص يُعد على أصابع اليد الواحدة. بدأت دموعى تنساب، ثم تحولت إلى بكاء مُر.. ركعت على ركبتى وأخذت أبكى من الخجل والندم، ونظرت إلى الحجرة بعيون مملوءة دموع.. لابد أن أغلقها بسرعة ثم أُخفى المفتاح.
لا أدرى كم من الوقت قد مر قبل ان آراه آتياً... لا... لا أريده أن يدخل هذه الحجرة!! يسوع المسيح دون الكل لا أريده أن يرى هذا. تطلعت إليه عندما أخذ يفتح الملفات ويقرأ... وفى اللحظات التى أستطعت أن أنظر فيها فى وجهه رأيت حزناً أكثر من حزنى، ذهب لأسوأ الملفات... لماذا يقرأ كل ورقة.. ؟! نظر إلىّ بشفقة... ووقتها أحنيت رأسى وبدأت أبكى بمرارة من جديد... جاء إلىّ وانحنى ليُحيطنى بيديه الحانيتين.. كان يمكن أن يقول لى أشياء كثيرة ولكنه لم يفعل.. بل بدأت دموعه تنساب وهو يُربت علىّ ثم نهض واتجه إلى ملفات أخرى، وأخرج ورقة تلو الأخرى، وبدأ يوقع أسمه على كل واحدة منها.. ولكنى صرخت: " لا... لا تفعل هذا، فهذه أعمالى النجسه" ولكن عندما نظرت إلى الورقة لم أجد سوى إمضاء: " يسوع" مكتوباً عليها بدم أحمر قانى.
لم يعد يوجد كلام آخر على الورقة بل كانت ناصعة البياض. فعل هكذا بجميع الورق ثم أخذنى بين أحضانه فى حنان ليس له مثيل.. عندئذ سجدت أمامه وأنا أقول : " الآن يا سيدى أكتب أعمالى تبعاً لأقوالك".

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( صدقونى,انا احبه !)

يحكي القمص تادرس يعقوب هذه القصة: منذ سنوات إذ كنت في طريقي إلى القاهرة لتدريس مادة الباترولوجي (أقوال الآباء وكتاباتهم) تعرفت على شخص جلس بجواري في الديزل. روى لي هذا الإنسان الذي يقترب من الستينات هذه القصة:
"أنا أعمل مدير في....، وعلاقتي بكل زملائي والمرؤوسين ممتازة، فنحن نعيش كما في جو عائلي.
بدأ رئيسي يضايقني بلا سبب. كان عنيفاً جداً معي، وكان حتى المرؤوسين لي متضايقين بسبي، إذ تربطني بهم علاقة حب.
بدأ يضغط أكثر فأكثر حتى أحسست أنه لا مفر لي سوى الخروج "على المعاش المبكر" خشية أن أُصاب بأزمة قلبية أو أي مرض خطير بسبب الضغط العصبي.
بدأت الفكرة تسيطر عليّ، لكنني قررت أن أذهب إلى أبي قير في شقة خاصة بي لأقضي أسبوعين خلوة مع إلهي قبل أخذ القرار النهائي. وبالفعل طلبت إجازة أسبوعين وذهبت بمفردي إلى أبي قير.
كرست هذين الأسبوعين للصلاة، خاصة بالمزامير، وكنت أتمتع بالكتاب المقدس في جو هادئ ممتع. نسيت كل مشاكلي ومتاعبي وطلبت مشورة إلهي. وجاء قراري في العمل مهما فعل! سأتحمله بفرح!
نسيت كل ما فعله بي رئيسي، وانطلقت في أول يوم بعد الأجازة مشتاقاً أن أراه، فقد اتسع قلبي بحبه جداً.
التقيت بزملائي والمرؤوسين الذين استقبلوني بحرارة كأحد أفراد الأسرة، ثم قالوا لي: "اخبرنا ماذا فعلت برئيسك؟ " قلت: " لماذا تسألوني هكذا؟" قالوا: "اليوم جنازته!" بكيت، وشعر الكل إني صادق في حبي له! قلت لهم:"صدقوني: إني أحبه!"
دُهش الجميع كيف أحب من يستخدم كل وسيلة لمضايقتي، ولم يدركوا أن الصلاة تهب الإنسان قلباً متسعاً بالحب، فلا يضيق لأية مشكلة!

عزيزي الفتى....
يبدو أن كل إنسان في العالم يجتاز ضيقاً، ليس لأن الحياة مؤلمة لكن لأن قلوبنا ضيقة لا تحتمل متاعب الحياة. الحاجة لا أن تزول الضيقات بل أن تتسع قلوبنا جدأ فلا تعاني من ضيقٍ مهما اشتد.
الالتقاء مع الله، الحب كله، يعطي اتساعاً، فتتهلل نفسك حتى إن مررت بضيقة.
لسنا ننكر واقعية الحياة بآلامها وأتعابها، لكن الصلاة سند لك لتحول دموعك إلى تعزيات سماوية. "عند كثرة همومي في داخلي، تعزياتك تلذذ نفسي".

+ هل يضيق قلبي بالهموم، وأنت ساكن فيِّ؟!
سكناك يحول قلبي إلى سماء،
فلا تستطيع آلام الحياة أن تأسرني،
ولا شرور الناس أن تؤذيني!
+ التقي بك وأتحدث معك، فيتسع قلبي بحبك.
أحب بالحق خلاصهم وسلامهم،
فأتلذذ بحياتي مهما اكتنفتها الآلام!
+علمني كيف أتحدث معك،
هب لي أن أقتنيك، فأحمل حباً صادقاً لكل إنسانٍ!

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( خائفٌ على نفسي! )


بعد حوالي عشرين عاماً التقيت مع أحد الأحباء في كاليفورنياCalifornia ، طلب مني أن أزوره في بيته الفخم جداً. وإذ جلسنا معاً قال لي: " لعلك تذكر منذ حاولي 20 سنه حين بدأت حياتي هنا في كاليفورنيا كنت أكافح بكل طاقتي، والآن أعطاني الله أكثر مما أسأل وفوق ما أطلب."
قلت له:" إنها عطية الله نشكره عليها، هو يهتم بنا!"
قال: " أتعرف
كيف أفاض علىًّ بهذا الغنى الشديد! منذ عدة سنوات قلت في نفسي، ماذا أنتفع إن نجحت هنا ولا أتمتع بميراث السماء Sky . ركعت أمام إلهي ووضعت عهداً ألا أمد يدي إلى العشور مهما كانت ظروفي، فإنها أموال اخوه الرب! قلت له: سأقدم أيضاً للمحتاجين سواء في مصر أو في أمريكا من التسعة أعشار، فإنني لا أملك شيئاً! إنها عطيتك لي يا إلهي!
بدأت أعطي بسخاء وإذا أبواب السماء تتفتح أمامي. أعطاني فوق احتياجاتي. كنت أركع واصرخ: كفى! كفى! إني خائف على نفسي لئلا تأسر كثرة الخيرات نفسي وتحطمها. وكلما كنت أصرخ هكذا كان يفتح بالأكثر أبوابه ويعطيني... "
هكذا عبر هذا الأخ عن معاملات الله معنا حينما نفتح لا مخازننا بل قلوبنا أولاً ونفوسنا لاخوتنا الأصاغر فإنه يفتح أبواب سماواته أمامنا، ويعطينا بفيض فوق ما نتصور.

حينما تحدث السيد المسيح عن قطيعة الصغير موضع سرور الآب قال: "لا تخف أيها القطيع الصغير، فإن أباكم قد سُر أن يعطيكم ملكوت السماوات. بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة" لو 33، 12: 32. يتلوه المؤمن في الخدمة الثالثة من تسبحة نصف الليل... وكأنه في اللحظات الأخيرة من منتصف الليل حيث نترقب مجئ السيد المسيح نشتهي أن نكون من القطيع الصغير الذي يفرح به الآب، يفتح له أحضانه الإلهية الأبوية ليستقر فيها. أما طريق للعضوية المجانية في هذا القطيع فهو أن نفتح أبواب قلوبنا للصغار فنبيع أمتعتنا ونعطي صدقة. حينما ينفتح القلب بالحب وبفرح للصغار الجائعين والعطشى والعرايا والمطرودين والمسجونين وكل المحتاجين نجد قلب الله مفتوح لنا لنصير قطيعاً مقدساً للرب.
إني أهمس في أذنك: اتريد أن تكون عضواً في هذا القطيع الصغير المقدس، غالباً شهوات الجسد والأفكار الدنسة؟! أعطِ حباً للصغار، افتح قلبك للجميع سترى كيف تهبك نعمة الله روح القداسة كسمة لك بأنضمامك العملي لقطيع المسيح المحبوب لدى الآب.

احسبني من قطيعك الصغير
إني أئن من خطاياي وشهوات جسدي،
لماذا لا أعيش في قداسة قطيعك الصغير ؟!
هب لي بروحك القدوس أن ينفتح قلبي بالحب للصغار،
للفقراء والمحتاجين والعاجزين، والمتضايقين.
لينفتح قلبي أيضاً لوالديًّ بالطاعة المملوءة فرحاً.
فتنفتح أبواب سمواتك أمامي.
تضمني إلى قطيعك الصغير،
فأتقدس لك وأحيا في أحضان أبيك السماوي.

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (دفعا الكثير !)

قيل أن إمبراطوراً قرر أن يبني كنيسة ضخمة Large church لا يشترك أحد غيره في نفقاتها. وكان الإمبراطور ينفق بسخاء عليها حتى تم البناء... وإذ وضعوا لوحة تذكارية عند المدخل جاء فيها أسم الإمبراطور قُبيل تدشينها وأفتتاحها، لاحظ المسئولون أن اسم الإمبراطور قد اختفى ونُقش اسمان بدلاً منه. تعجب المسئولون لذلك، فانتزعوا الحجرStone، وجاءوا بغيره نُقش عليه اسم الإمبراطور، وتكرر الأمر ثانية ثم ثالثة...
سمع الإمبراطور بذلك فلبس المسوح، وصلى إلى الله أن يكشف له الأمر. ظهر له ملاك الرب وأخبره أن طفلين يستحقان ذكر اسمهما أكثر منه، لأنهما دفعا الكثير.
تساءل الإمبراطور: كيف دفع الطفلان الكثير، وقد قام هو بدفع كل النفقات؟ قال له ملاك الرب Angel إن الطفلين محبان لله جداً، اشتاقا أن يقدما لبناء بيت الرب House of the Lord تبرعاً، لكنهما لا يملكان مالاً، إنما يحملان قلبين غنيين بالحب. لقد قرر الطفلان أن يحملا وعاءً يملآنه ماءً، يضعانه في طريق الجمال الحاملة الحجارة التي يبُنى بها بيت الرب... كانا يتعبان طول النهار، ليقدما حبهما وجهدهما، فاستحقا هذه الكرامة!
هذان هما العاملان مع الله ولحسابه خفية!

حقاً يحتاج بيت الرب إلى جنود خفيين، سواء كانوا أطفالاً أم شيوخاً أم شباناً أم رجالاً أم نساءً... إمكانياتهم الحب الخالص الكثير الثمن!
بيت الرب لا يبنيه الكاهن وحده ولا الشمامسة، بل كل عضو حي! حينما استصغر إرميا النبي نفسه سمع الصوت الإلهي: " لا تقل إني ولد... أنا أكون معك " (أر 1).
لا تقل إني أصغر من أن أساهم في بيت الرب، فالله يعمل بالكثير كما بالقليل ليخلص على كل حالٍ قوماً. لا تنشغل بكثرة إمكانياتك أو عدمها... فالله الذي خلق اللسان تكلم خلال فم موسى الذي اعتذر بثقل لسانة (خر 3).
يقوب أحد كهنة الإسكندرية: أذكر في الستينات جاءتني سيدة من بني سويف وكان زوجها زميلاً لي في العمل قبل الكهنوت... قالت لي: أريد أن ابني كنيسة في الإسكندرية باسم الملاك ميخائيل، ثم قدمت لي مبلغ 120 جنيهاً، قائلة: خذ هذا المبلغ لتبني به الكنيسة... أخبرت أبانا بيشوي كامل بالأمر فدهش هو أيضاً وأخذ المبلغ وحفظه... ولم تمضِ إلا شهور قليلة وبطريقة غير طبيعية بُنيت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمالها!
أتريد أن تبني كنيسة المخلص؟ استمع إلى كلمات القديس يوحنا الذهبي الفم إذ يقول: "علموا الذين في الخارج أنكم كنتم في حضرة الله، كنتم مع الشاروبيم والسيرافيم وكل المسائيين". يطالب القديس كل رجل أن يبني بيتاً للرب في قلب زوجته، وكل زوجة في قلب رجلها، وكل عبد في قلب سيده... بالحياة الإنجيلية المملوءة حباً وفرحاً وتهليلاً ينضم إلى الرب كل يوم الذين يخلصون.
بالحب الصادق الناضج المملوء اتضاعاً نقيم بيتاً للرب في قلوب كثيرة، ولا يقف السن عائقاً، ولا المركز أو الإمكانيات أو المواهب!

ماذا نقدم في بيت الرب؟
اكتفي هناك بكلمات العلامة أوريجينوس:
"أهلني يا ربي يسوع المسيح أن أساهم في بناء بيتك...
مسكن الرب الذي يريدنا أن تقيمه هو القداسة... بهذا يستطيع كل إنسان أن يقيم لله خيمة داخل قلبه...
في الخيمة يشير القرمز والإسمانجوني والكتان النقي... إلى تنوع الأعمال الصالحة. يشير الذهب إلى الإيمان، والفضة إلى الكرازة (مز 12: 6 )، والنحاس إلى الصبر. والأخشاب التي لا تسوس إلى المعرفة التي يتمتع بها المؤمن في خلوة البرية، والبرية، والعفة الدائمة التي لا تشيخ.
يشير الكتان إلى البتولية،
والأرجوان إلى محبة الاستشهاد،
والقرمز إلى ضياء المحبة،
والأسمانجوني إلى رجاء ملكوت السماوات.
بهذه المواد تُقام الخيمة.)
ليكن للنفس مذبح في وسط القلب،
عليه تُقام ذبائح الصلاة ومحرقات الرحمة،
فتذبح فوقه ثيران الكبرياء بسكين الوداعة، وتُقتل عليه كباش الغضب وماعز التنعم والشهوات...
لتعرف النفس كيف تقيم داخل قدس أقداس قلبها منارة تضئ بغير انقطاع).

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (حلم الملك)


يحكي انة في احد الايام حلم احد الملوك بانة فقدكل اسنانة His teeth . فقام مذعورا في الصباح وطلب احدا ليفسر لة الحلم Dream الذي رأة فدخل احد مفسري الاحلام وقال لة :ما اشر هذا الحلم فأن معناة واضح حيث انك ستفقد كل اهلك وذويك.عندئذ غضب الملك وامر بطرحة في السجن فاحضروا لة حكيما اخر يحسن التصرف في الامور فلما اخبرة الملك بالحلم
قال لة:انك ستعيش عمرا اطول من اي شخص في العائلة الملكية Royal family
ومع ان جوهر المعني واحد غير انة ما ابعد القولين الواحد عن الاخر فالاول فية غلظة وجهل , والثاني فية حكمة ولطفا وقد عاقب الملك المفسر الاول واجزل علي الثاني بالعطايا.
ذوقا صالحا و معرفة علمني لاني بوصاياك امنت .

ققص مسيحيه وحكايات للخدمه (خلاف بين أصابع اليد)



ذات مره حدث خلاف بين اصابع اليد الخمسة The fingers of the hand ، كل واحد يريد ان يكون الاعظمmost Great
وقف الابهام Thumb ليعلن: ان الامر لا يحتاج الى بحث، فإنى اكاد ان اكون منفصلا Separate عنكم، وكأنكم جميعاً تمثلون كفة، و أنا بمفردى أمثل كفة أخرى إنكم عبيد لا تقدرون أن تقتربوا الى. أنا سيدكم، إنى أضخم الاصابع وأعظمها!
فى سخرية إنبرى السبابة Forefinger يقول: لو أن الرئاسة بالحجم لتسلط الفيل على بنى أدم، وحسب أعظم منهم. إنى انا السبابة، الأصبع الذى ينهى و يأمر؛ عندما يشير الرأس إلى شئ أو يعلن أمراً يستخدمنى, فأنا أولى بالرئاسة!
ضحك الأصبع الوسطى Central وهو يقول: كيف تتشاحنان على الرئاسة فى حضرتى، و أنا أطول الكل. تقفون بجوارى كلأقزام. فإنه لا حاجة لى أن اطلب منكم الخضوع لزعامتى، فإن هذا لا يحتاج الى جدال.
تحمس البنصر Ring قائلا: أين مكانى يا إخوة ؟ إنظروا فإن بريق الخاتم يلمع فىّ هل يوضع خاتم الإكليل Coronaفى إصبع آخر غيري؟! إنى ملك الأصابع وسيدهم بلا منازع!
أخيراً إذ بدأ الخنصر Pinkie يتكلم صمت الكل و فى دهشة، ماذا يقول هذا الإصبع الصغير لقد قال: إسمعونى يا إخوتى إنى لست ضخماً مثل الإبهام بل أرفعكم! لست أعطى أمراً أو نهياً مثل السبابة! ولست طويلا مثل الأصبع الوسطى بل أقصركم! ولم أنل شرف خاتم الزواج مثل البنصر. أنا أصغركم جميعا، متى أجتمعتم فى خدمة نافعة تستندون على، فأحملكم جميعا، أنا خادمكم!
إنحنى الكل له، وهم يقولون: صدقت فقد قال كلمة الله Word of God إن الاصغر فيكم جميعاً يكون عظيماً.

+ هب لى أن أكون أصغر الكل وخادمهم، لا أعتد بضخامة جسمى أو شكلى، ولا بارتفاع قامتى بين اخوتي، ولا بما أحمله من ذهب.
+ بل أنحنى، لأحمل بالحب كل اخوتى!
+ هب لى يارب ان أكون خادما للجميع!

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (صفعنى بالقلم)


بعد نياحة أبينا المحبوب بيشوي كامل جاءت فتاة تعترف قائلة: " لقد أحببت شاباً غير مسيحي Non-Christian ... عشت معه، وكدت أن أفقد إيماني بسببه. كان أبونا المحبوب بكل حبٍ ولطفٍ يسندني حتى تركت هذه العلاقة ورفضتها من كل قلبي. بعد نياحته بدأت أحن للخطية، وعدت إلى علاقتي بالشاب. في المساء ظهر لي أبونا وكان غاضباً، لأول مرة أجده يصفعني على خدي قائلاً: ألم أقل لك أًتركي هذا الشاب،ولا تعيشي في الخطية؟! قمت من نومي نادمة وقررت أنني بنعمة إلهي لن أعود ثانية إلى الخطية!"
أبي الحبيب قلبك الناري لن ينطفئ! حبك المتسع لكل نفسٍ يحتضن الكل! عملك بالرب لن يتوقف قط!

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( صديق من السماء)



قرع الراهب Monk الشاب باب قلاية الراهب الشيخ المفتوح في هدوء، قائلاً: " أغابي (محبة)"، فلم يجب الشيخ كرر مرة ثانية فثالثة، دون أجابة. اضطر الراهب أن يدخل إذ يعلم أن الشيخ مريض جد اًVery sick . دهش الراهب إذ رأى الشيخ جالساً وبجواره رجل وقور جداً. قال الراهب الشيخ للشاب: "كيف دخلت دون أن يُسمح لك بذلك؟"
فتدخل الضيف قائلاً: "دعه، فإن الله يريده أن ينال بركة!"
استأذن الضيف وسلم على الراهبين، عندئذ سأل الشاب الشيخ: "من هو هذا الضيف الغريب؟"
أجابة الشيخ: "إن آداب الرهبنة تقتضي ألا تسأل في أمر لا يخصك!
" أصرّ الشاب على التعرف على الضيف الفريد الذي عندما سلم عليه شعر بقوة تملأه،
وأخيراً قال الشيخ: سأخبرك بشرط ألا تخبر أحداً عنه حتى يوم رحيلي... لقد عانيت من الآم شديدة وأحسست أني غير قادر على القيام لفتح باب القلاية، لذلك تركت الباب مفتوحاً حتى تستطيع الدخول. إذ اشتدت بي الآلام جداً أمسكت بالكتاب المقدس مصدر تعزيتي، وقد عرفته ليس كتاباً للقراءة بل للقاء مع الله الكلمة وملائكته وقديسيه من العهدين القديم والجديد. تعودت أن أمزج القراءة بالصلاة، وأدخل مع إلهي في حوار ممتع... فهو مصدر فرحي وسلامي وتعزيتي. أمسكت بالكتاب المقدس، وإذ اشتدت بي الآلام جداً أحسست بالحاجة إلى صديق يعزيني. إني محتاج أن أتحدث مع إرميا النبي الباكي. فتحت مراثي إرميا، ثم رفعت عيني إلى الله صارخاً: "أرسل لي إرميا النبي يعزيني!" وإذ بدأت أقرأ في سفر مراثي إرميا ظهر لي إرميا النبي، ودخلنا معاً في حوار معز. وها أنت قد دخلت القلاية لتجده يتحدث معي، وكان لك نصيب اللقاء معه!

عزيزي الحبيب... بلا شك أنك محتاج مثلي إلى أصدقاء يلازمونك ويسندونك. ليس صديق أعظم من الله الكلمة، تلتقي معه حين تقرأ الكتاب المقدس، أو الإعلان الإلهي المكتوب. خلاله تدخل في حوارٍ مع صديقك الإلهي بكونه الكلمة واهب الحياة معطي اللذة، ومشبع النفس، فتقول مع المرتل: "بكلامك أتلذذ" "بكلامك أحيا" "وجدت كلامك حلو فأكلته" مز119. خلال الإعلان السماوي المكتوب يرفع الروح القدس قلبك وفكرك وكل أعماقك إلى السماء، فتسمع الصوت السماوي: "أنت سماء وإلى سماء تعود تسمع الصوت: "أنت تراب (أرض) وإلى تراب تعود!". لا تجعل قراءة الكتاب المقدس لك روتيناً تلتزم بتنفيذه ولا تهدئة لضميرك، وأنما خلاله تلتقي بالسمائيين مع القديسين تجد الكل معك يحبونك ويسندونك!

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (حملت معه صليبه)

اعتاد أحد الشبان أن يأتي إلى أبينا القمص بيشوي كامل يشكي له همومه؛ فقد عانى كثيراً من البطالةUnemployment، وأخيراً استأجره صاحب مصنع كان يستغله بمرارة، إذ كان يعطيه كميات ضخمة من الورقPaper يقوم بتوصيلها على دراجة.
في أحد الأيام جاءه الشاب فرحاً، يقول له: "يا أبي لقد حملت معه صليب!"
سأله أبونا: كيف ؟
لقد حملت الورق اPaper لثقيل على الدراجة؛ وفي نهاية شارع بورسعيد؛ إذ كان الطريق مرتفعاً (عند منطقة كليوباتره الحمامات بالإسكندرية) شعرت بثقل الحمل وعجزي عن السير بالدراجة حاولت بكل الطرق، لكن بدون جدوي. فجأة وجدت نفسي ساقطاً تحت الدراجة Fell under the Bikeوالأوراق بثقلها تنهار علىّ!
لم يتحرك احد الطريق لمساندتي، فصرخت في مرارة طالباً العون الإلهي! تلفتُ عن اليمين وأنا ملقى تحت أكوام الورق؛ وإذا بي أجد سيدي المسيح Jesus Christ ساقطاً تحت صليبه، والعرق يتصبب منه. أدركت أنني أشاركة آلامه ؛ ففرحت جداً وحسبت ذلك كرامه لا استحقها!
في فرح ناجيت سيدي شاكراً إياه: "آه يا سيدي! هل لي أن أحمل معك صليبك! إنني سعيد بآلام المسيح فيّ! لقد حملت معه صليبه! لا بل حكلني صليبه!


+ إلهي حينما تقسو كل الأذرع البشرية،
أجد يديك مبسوطتين بالحب لي!
حينما يضيق الطريق بي، أجدك رفيقي في الطرق الضيق، بل أصير رفيقك في طريق صليبك
+ تحوّل مرارة الضيق إلى عذوبة الراحة فيك!
نعم! إنه مجد وشرف لي لا استحقه أن أرافقك!
لأصلب معك فأشاركك واختبر قوة قيامتك!
+ نعم! من يقدر أن يحمل الصليب؟
لكنني إذ انحني لأحمله أجده يحملني،
في عذوبة فائقة أدرك كلمات مخلصي:
" نيري هين وحملي خفيف!"
لأحمل صليبك، فيحملني إلى أحضان أبيك!
+ انحني أمام الصليب،فتلتصق نفسي بالتراب إلى حين،
تتحول حياتي الترابية إلى حياة سماوية!
صليبك عجيب، يرفعني إليك،
يدخل بي إلى حضرة أبيك القدوس،
يحولني كما إلى كائن سماوي

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (خفت من الفأر ولم اخف من الله)

ذات يوم وقف أبونا ميخائيل إبراهيم يعظ شعبه، و كانت عظته رائعه اعترف فيها علنياً عن ضعفه.
قال: في أحد الأيام استيقظت الساعة الرابعة صباحاً.
قلت في داخلي: "الوقت مبكر جداً لأنام قليلاً" و قبل أن يحل بي النعاس شعرت بحركة غريبة. رأيت فأراً يجري في الحجرة فخفت.
نعم يا أبنائي .. خفت من الفأر لأنه يجري حولي. و لم أخف من الله الساكن فيَ، إذ أحببت النوم و فضلته عن الصلاة مبكراً.

- ليحل خوفك يا رب في قلبي !
- لأخف الرب فلا أخاف أحداً ،
- ولا أضطرب من شيء !
[