قصص مسيحيه للحياه والخدمه (حكمه حصان)0



وقع حصان احدى المزارعين فى بئر مياه
عميقة و لكنها جافة و بدأ الحصان في الصهيل من الألم اثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات ,كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف يستعيد الحصان .....؟ و لم يستغرق الأمر طويلاً كى يقنع نفسه بأن الحصان قد اصبح عجوزا و ان تكلفه استخراجه تقترب من تكلفه شراء حصان اخرهذا الى جانب ان البئر جاف منذ زمن طويل ,و يحتاج الى ردمه بأى شكل .و هكذا ..... , نادى المزارع الجيران وطلب منهم مساعدته فى ردم البئر , كى يحل المشكلتين فى آن واحد ,التخلص من البئر الجاف و دفن الحصان .و بدأ الجميع بالمعاونه والجواريف فى جمع الاتربه و النفايات ,والقائها فى البئر .فى بادئ الامر ادرك الحصان حقيقه ما يجرى ,حيث اخذ فى الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة . وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة ، و بعد عدد قليل من الجواريف ، نظر المزارع الى داخل البئر وقد صعق لما رأه ,فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الاتربه فيرميها و يرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى هكذا استمر الحال ،الكل يلقى النفايات الى داخل البئر فتقع على ظهرالحصان فيهز ظهره فتسقط على الارض حيث يرتفع خطوة الى أعلى و بعد الفترة اللازمه لملئ البئر ,اقترب الحصان من سطح الارض ,ثم قفز قفزة بسيطة وصل بها الى سطح الارض بسلام .







وبالمثل ، تلقى الحياه بأوجاعها واثقالها عليك ، ولكى تكون حكيماً عليك بمثل ما فعله الحصان حتى تتغلب عليها ، فكل مشكله تقابلنا هى بمثابة عقبة و حجر عثرة فى طريق حياتنا ،فلا تقلق لقد تعلمت كيف تنجو من اعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى










قصص مسيحيه للحياه والخدمه (ليه خلتونى اسيبه ؟ )0



ليه خلتونى اسيبه ؟!

 
تحكى هذه القصه عن حادثه حدثت بالفعل وهى انه كان ‏يوجد مجموعه من الاخوه المؤمنين باحد المخيمات الدينية وكان ‏من ضمن الاخوه اب وام ولهم طفل صغير وجميل جدا ‏وكان شباب المؤتمر فرحين به حقا وكان لعبتهم المفضله ‏ومن شده فرحهم به كانوا يحملونه ويرفعونه لاعلى ويقفوا ‏ليتلقوه من الاسفل وكان الطفل سعيد جدا ‏وكان بيضحك بشده من كثره فرحه وفى مره من ‏مرات الرفع للطفل حدث الشى الذى لم يخطر ببال احد ‏ابدا ان الطفل رفع لاعلى جدا ولكن لايوجد من يتلقاه ‏وسقط الطفل على الارض ولم يتحرك من بعدها وكانت ‏الدماء تنهال من اذنيه ولم ينطق الطفل بقول سوا اه ه ه


وتحرك الاب والام بسرعه الى الطفل وجميع الموجودين ولكن ليس من ينقذه وتحرك الجميع سريعا الى ‏اقرب المستشفيات بمكان تلك الحادث ولكن صرح احد ‏الدكاتره بان الامل مفقود بنجاته وايضا بحياته وكانت ‏الصدمه الغير متوقعه على الجميع شديده الصعوبه.‏


ولكنهم لم يفقدوه الامل بمسيحنا فصلى الجميع بكل ايمان ‏وكانت فى الوقت الذى دماء الطفل تنهال كانت دموع ‏الجميع تنهال بغزاره ودموع امه وابيه ولكنهم لم يفقدوه ‏الامل بيسوع المسيح القادر على فعل كل شى وظلوا ‏يصلون ويصلون ................ الليل بكامله الى ان جائت ‏اللحظه الحاسمه وتحرك الطفل وهو ينادى على ابيه وامه ‏ وتحرك الجميع وكان فرح عظيم بين ‏الجميع وقاللوا للطفل ما الذى حدث لك فقال بتعبيره ‏الطفولى ليه يا بابا انت وماما نادتوني انا كنت ‏مبسوط كتير مع يسوع لكن هو قاللى روح ارجع لبابا ‏وماما علشان بدهم اياك فانهال الجميع ‏بالبكاء والفرح والترانيم وتمجيد يسوع والشكر له على ‏جميع احساناته.







قصص مسيحسه للحياه والخدمه (طلبه واستجابه غير متوقعه )0



يحكى أن رجلا من هواة تسلق الجبال, قرر تحقيق حلمـه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها . وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعًـا في أكبر قدر من الشهرة والتميز , قرر القيام بهذه المغامرة وحده . وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كل ما يلزمه لتحقيق حلمه.مرت الساعات سريعة و دون أن يشعر, فــاجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبًا إلى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع, ربما يكون الرجوع أكثر صعوبة وخطورة من إكمال الرحلة و بالفعل لم يعد أمام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك و برده القارس ولا يعلم ما يخبأه له هذا الطريق المظلم من مفاجآت . و بعد ساعات أخرى أكثر جهدًا وقبل وصوله إلى القمة, إذ بالرجل يفقد اتزانه ويسقط من أعلى قمة الجبل بعد أن كان على بُعد لحظات من تحقيق حلم العمر أو ربما أقل من لحظات ! وكانت أهم أحداث حياته تمرؤ بسرعة أمام عينيه وهو يرتطم بكل صخرة من صخور الجبل . وفى أثناء سقوطه تمسك الرجل بالحبل الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة ولحسن الحظ كان خطاف الحبل معلق بقوة من الطرف الآخر بإحدى صخور الجبل , فوجد الرجل نفسه يتأرجح في الهواء , لا شئ تحت قدميه سوي فضاء لا حدود له ويديه المملوءة َ بالدم , ممسكة بالحبل بكل ما تبقى له من عزم وإصرار . وسط هذا الليل وقسوته , التقط الرجل أنفاسه كمن عادت له الروح , يمسك بالحبل باحثــًا عن أي أملٍ في النجاة .وفي يأس لا أمل فيه , صرخ الرجل : - إلهـــــي , إلهـــي , تعالى أعـن ِ !فاخترق هذا الهدوء صوت يجيبـه :" ماذا تـريـــدنى أن أفعل ؟؟ "- أنقذني يا رب !!فأجابه الصوت : " أتــؤمن حقــًا أني قادرٌ علي إنقاذك ؟؟ "- بكل تأكيد , أؤمن يا إلهي ومن غيرك يقدر أن ينقذني !!!- " إذن , اقطع الحبل الذي أنت ممسكٌ به ! "وبعد لحظة من التردد لم تطل , تعلق الرجل بحبله أكثر فأكثر .وفي اليوم التالي , عثر فريق الإنقاذ علي جثة رجل على ارتفاع مترين من سطح الأرض, ممسك بيده حبل وقد جمده البرد تمامـًا" مترين فقط من سطح الأرض !!


"وماذا عنك ؟ هل قطعت الحبل ؟ هل مازلت تظن أن حبالك سوف تنقذك؟ إن كنت وسط آلامك ومشاكلك , تتكل على حكمتك وذكاءك , فأعلم أن ينقصك الكثير كي تــعلم معني الإيمان ..






قصص مسيحيه للحياه والخدمه (طلبه واستجابه غير متوقعه )0



طلبه واستجابه غير متوقعه

 
يحكى أن رجلا من هواة تسلق الجبال, قرر تحقيق حلمـه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها . وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعًـا في أكبر قدر من الشهرة والتميز , قرر القيام بهذه المغامرة وحده . وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كل ما يلزمه لتحقيق حلمه.مرت الساعات سريعة و دون أن يشعر, فــاجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبًا إلى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع, ربما يكون الرجوع أكثر صعوبة وخطورة من إكمال الرحلة و بالفعل لم يعد أمام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك و برده القارس ولا يعلم ما يخبأه له هذا الطريق المظلم من مفاجآت . و بعد ساعات أخرى أكثر جهدًا وقبل وصوله إلى القمة, إذ بالرجل يفقد اتزانه ويسقط من أعلى قمة الجبل بعد أن كان على بُعد لحظات من تحقيق حلم العمر أو ربما أقل من لحظات ! وكانت أهم أحداث حياته تمرؤ بسرعة أمام عينيه وهو يرتطم بكل صخرة من صخور الجبل . وفى أثناء سقوطه تمسك الرجل بالحبل الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة ولحسن الحظ كان خطاف الحبل معلق بقوة من الطرف الآخر بإحدى صخور الجبل , فوجد الرجل نفسه يتأرجح في الهواء , لا شئ تحت قدميه سوي فضاء لا حدود له ويديه المملوءة َ بالدم , ممسكة بالحبل بكل ما تبقى له من عزم وإصرار . وسط هذا الليل وقسوته , التقط الرجل أنفاسه كمن عادت له الروح , يمسك بالحبل باحثــًا عن أي أملٍ في النجاة .وفي يأس لا أمل فيه , صرخ الرجل : - إلهـــــي , إلهـــي , تعالى أعـن ِ !فاخترق هذا الهدوء صوت يجيبـه :" ماذا تـريـــدنى أن أفعل ؟؟ "- أنقذني يا رب !!فأجابه الصوت : " أتــؤمن حقــًا أني قادرٌ علي إنقاذك ؟؟ "- بكل تأكيد , أؤمن يا إلهي ومن غيرك يقدر أن ينقذني !!!- " إذن , اقطع الحبل الذي أنت ممسكٌ به ! "وبعد لحظة من التردد لم تطل , تعلق الرجل بحبله أكثر فأكثر .وفي اليوم التالي , عثر فريق الإنقاذ علي جثة رجل على ارتفاع مترين من سطح الأرض, ممسك بيده حبل وقد جمده البرد تمامـًا" مترين فقط من سطح الأرض !!


"وماذا عنك ؟ هل قطعت الحبل ؟ هل مازلت تظن أن حبالك سوف تنقذك؟ إن كنت وسط آلامك ومشاكلك , تتكل على حكمتك وذكاءك , فأعلم أن ينقصك الكثير كي تــعلم معني الإيمان ..







قصص مسيحيه للحياه والخدمه(حبيبك يسوع هنا )0

حبيبك يسوع هنا....
اعتاد أحد الموظفين ويدعى وليم أن يذهب للكنيسة مرتين يوميا، صباحا ومساءاَ ... صباحا وهو في طريقه الى عمله، كان يدخل ويصلي ببساطة قلب قائلا :يا ربنا يسوع المسيح صباح الخير ... حبيبك وليم هنا ... أرجوك وفقني في عملي هذا اليوم .... ومساءا عند عودته كان يصلي قائلا : ياربنا يسوع المسيح مساء الخير ... حبيبك وليم هنا ... أشكرك يارب إنك جعلتني أجتاز اليوم بسلام . وكان هذا هو منهج حياته ... فهو وحيد ليس له أقارب أو أصدقاء ... وإنما صديقه الوحيد هو ربنا يسوع المسيح الذي يحلو له الكلام معه وفي صباح احد الايام ، كعادته، ذهب وليم الى الكنيسة وهو في طريقه الى عمله وبعد أن صلى صلاته البسيطة المعتادة : ياربنا يسوع المسيح صباح الخير... حبيبك وليم هنا أرجوك وفقني في عملي هذا اليوم ... همّ بالخروج للذهاب الى عمله ... فلما خرج من باب الكنيسة الخارجي وجد طفلة صغيرة تعبر الطريق أمام الكنيسة بلا وعي وسيارة مسرعة في طريقها اليها ... فلم يجد بداً سوى أن يسرع ليزيح الطفلة من الطريق ويقف بديلا عنها كفريسة لهذه السيارة المسرعة التي صدمته صدمة عنيفة كان من نتيجتها كسر ساقيه ونقله الى المستشفى وتجبيس ساقيه جلس وليم على سريره في غرفة المستشفى حزينا ... ليس لإصابته... وإنما لعدم قدرته على الذهاب الى صديقه الوحيد في الكنيسة ... ونظر الى الساعة المعلقة أمامه على حائط الغرفة وبدأ يهم في البكاء فالساعة قاربت على الخامسة مساءاً ... موعد عودته من عمله وذهابة الى الكنيسة ...وابتدأ يقول في نفسه يالها من لحظات رائعة لم اكن أعرف معناها إلا الان وأنا حبيس هذه الغرفة وطريح هذا الفراش ... بعد ثواني قليلة عندما تشير الساعة للخامسة تماما ... كنت أذهب الى الكنيسة لأقابل صديقي الوحيد وحبيبي ربنا يسوع المسيح ... وكنت أصلي له قائلا ياربنا يسوع المسيح مساء الخير ... حبيبك وليم هنا ... أشكرك يارب إنك جعلتني أجتاز هذا اليوم بسلام ... ياخسارة كانت لحظات رائعة ... كانت لحظات رائعة ... واخذ يبكي بشدة من فرط حزنه ... ولم يفق من بكاءه إلا على دقات الساعة تعلن الخامسة تماما ... فرفع وجهه حزنا ... وكم كانت دهشته حينما وجد رائحة بخور عجيبة تملأ أجواء الغرفة .... وضوءاً ساطعا كالشمس يبدل الظلام نوراً ... وازدادت دهشته حينما سمع صوتا رقيقا عذبا يموج بكل أركان الغرفة






يقول له : يا صديقي وليم ... حبيبك يسوع هنا .... ســلامتك










قصص مسيحيه للحياه والخدمه (ام وطفلها كادا ان يتجمدا )0

أم وطفلها كادا أن يتجمدا

فى قديم الزمان فى احدى الدول الاوربية حيث يكسو الجليد كل شئ بطبقة ناصعة البياض . كانت هناك ارملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير التى حاولت ان تجعله لا يشعر بالبرد بأى طريقة.يبدو انهما قد ضلا الطريق … ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل .. وكان الرجل سائق العربة من الكرم حتى أركب الارملة وابنها .وفى اثناء الطريق بدأت اطراف السيدة تتجمد من البرودة وكانت فى حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعى .وبسرعة بعد لحظات من التفكير اوقف الرجل العربة وألقى بالسيدة خارج العربة وانطلق بأقصى سرعة !! …تصرف يبدو للوهلة الاولى فى منتهى القسوة ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث . عندما تنبهت السيدة ان ابنها وحيدها فى العربة ويبعد عنها باستمرار قامت وبدأت تمشى ثم بدأت تدرى إلى ان بدأ عرقها يتصبب وبدأت تشعر بالدفء واستردت صحتها مرة اخرى هنا اوقف الرجل العربة واركبها معه واوصلهما بالسلامة .






اعزائى كثيرا ما يتصرف الله معنا تصرفات تبدو فى ظاهرها غاية فى القسوة ولكنها فى منتهى اللطف والتحنن ." لست تعلم أنت الآن ما أنا اصنع ولكنك ستفهم فيما بعد " (يوحنا 7:13) ." ... حزنهم يتحول إلى فرح " (يو 20:16






قصص مسيحيه للحياه والخدمه (الشاب اليهودى )


يقول القمص لوقا سيداروس فى كتابه " رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين " :






القول الذى قاله الرب لحنانيا عن بولس الرسول إنه إناء مختار قول عجيب حقا .. فالرب له آنية مختارة فى كل زمان و مكان ، و هذه الآنية قد تكون تعيش قبلا ً فى غير طريق دعوتها التى دُعيت إليها ، أو تكون تائهة فى متاهات العالم ، أو هى لا تدرك بعد دعوتها ، و لا تعرف ذاتها إنها مختارة إلى أن يجىء ملء الزمان ، و تتحقق للنفس دعوتها ، فتسير فى طريق خلاصها و تكرس ذاتها للذى دعاها .






من هذه النفوس المختارة ، شاب أمريكى جاء إلى من سان فرانسيسكو سنة 1979 فى صحبة أحد الأحباء .. قال لى " إن لهذا الشاب قصة عجيبة فى الإيمان بالمسيح أود لو تسمعها ، و قد أحضرته ليتزود من المعرفة و الإيمان ، ليقبل العماد المقدس . "






جلست مع هذا الشاب ، و كان شابا ً يافعا ً طويل القامة جدا ً ، رقيق الملامح .. ظل يحكى تفاصيل قصته المثيرة ، قال لى إنه شاب يهودى من أسرة متدينة ، محافظة جدا ً ، رغم إنهم يسكنون فى منطقة تكثر فيها الإغراءات و الخطايا . و لكنه كان مواظبا ً على حضور المجمع اليهودى كل سبت ، و على تنفيذ الأوامر و الوصايا و الشرعية الموسوية بقدر الإمكان .. كان يعمل مديرا ً لأعمال سيدة ثرية جدا ً ، أوكلت إليه إدارة أعمالها و ثروتها الطائلة . و كان أمينا ً فى عمله باذلا ً نفسه على قدر الطاقة بل و فوق طاقته أحيانا ً .






كانت السيدة فى الأربعينات من عمرها ، تحيا حياة الترف المطلق ، تحيا فى خلاعة .. و كان الشاب فى الثامنة و العشرين من عمره . و كان كلما زاد فى إخلاصه و تفانيه فى عمله ، زادت فى تقديره و أغدقت عليه .. و كان هو سعيدا ً فى عمله و كان تقديرها له يزيده أمانة ً و إخلاصا ً . ثم حدث ما لم يكن فى حسبانه ، لقد تعلقت به و أحبته ، و بدأت تراوده عن نفسها .. لم يكن يفكر مطلقا ً فى مثل هذا الأمر ، و كان هذا الشىء الذى تطلبه بثير فى نفسه إشمئزازا ً عجيبا ً . فكان يتحين الفرص للهروب منها .. و يكثر الإنشغال .. فكانت و كأن كبريائها قد جُرح ، كيف يجسر و هو مجرد موظف عندها أن يرفض لها أمرا ً . فلما إزدادت فى الإلحاح و إزداد هو فى الرفض ، عزت عليها كرامتها ، فإبتدأت سلسلة من المضايقات ، و كان يحتملها بهدوء .






و ذات يوم ، صار تهديدها واضحا ً لدرجة أن قالت له إن لم يخضع لرغبتها فإنها سوف تنتقم منه ، لم تمض سوى أيام و بدون سابق إنذار ، حتى وجد البوليس يقبض عليه و يلقيه فى السجن .. لقد لفقت له هى و محاميها تهمة تبديد أموال و إهمال جسيم و كلها تهم باطلة لا أساس لها من الصحة . و لكن السيدة صاحبة نفوذ و أموال .






دخل الشاب السجن تحت ضغوط نفسية شديدة و إحساس بالظلم ، و إنتظر يوما ً و إثنين ريثما يكتمل التحقيق . و حدث أن مر على المساجين قس إنجليكانى .. تكلم مع الشاب ، ثم ترك له إنجيلا ً .. و لكنه يهودى لا يؤمن بالإنجيل ، لا يعرفه و لا يقرأه ، ثم هو متدين و متعصب ليهوديته .. وضع الإنجيل جانبا ً . و لكن الوقت فى السجن يتحرك ببطء شديد ، و الملل قاتل .. مد يده و أمسك بالإنجيل ، يقرأه لعله يقطع شيئا ً من الوقت ، فكر فى نفسه قائلا ً " إنه لا ضرر إذا قرأ " و فعلا بدأ يقرأ .. و كانت معجزة إشباع الجموع ثم محنة التلاميذ فى السفينة التى كادت تغرق ثم يسوع يأتى إليهم ماشيا ً على الماء و ينتهر الرياح فتسكت الأمواج بسلطان عجيب .. تأثر قلبه تأثرا ً عجيبا ً لم يعرفه من قل .. و وجد نفسه يصلى صلاة غير معتادة ، وجد نفسه يقول للرب ، أحقا ً هذا الكلام ؟ أهى قدرتك العجيبة و سلطانك على الطبيعة و قوتك على دفع الخطر عن تلاميذك ؟ إن أخرجتنى من هذا الظلم اليوم ، صرت لك عبدا ً كل الأيام .. و لم تمض ساعة واحدة حتى طُلب ليقف أمام النائب العام .. و الذى إستجوبه سائلا ً إياه أسئلة دقيقة ، و إذ أجابه بصدق أمر للحال بالإفراج عنه و بلا كفالة ... لم يصدق نفسه من الفرح ، بل فاض فى قلبه نور إيمان المسيح .. إشراق كأنه الشمس فى وضح النهار .. حب قلبى فاض فى داخله .






سجد على الأرض ، يشكر المسيح الإله القادر على كل شىء ، ثم ذهب إلى بيته متهللا ً و ما أن إلتقى بالأخ ، و كان يسكن بجواره ، حتى طلب منه أن يقوده إلى كاهن لكى يعتمد .. و ما أن أتيحت لهما فرصة حتى حضرا .. كان قد قرأ كثيرا ً فى الإنجيل بتأثر بالغ ، و كان الأخ يعلمه الإيمان الأرثوذكسى و يحكى له من تاريخ الكنيسة على قدر ما يسمح به الوقت .






كم فرحت بهذا الشاب الطاهر ، و إستبقيته عندى أياما ً أعلمه و أشرح له العهد القديم الذى يعرفه تماما ً ، و لكن إذ عرفه على نور المسيح ، تحقق أنه كان رمزا و ظلا ً .. و بعد قليل نال نعمة الروح المعزى ، إذ قبل المعمودية المقدسة ، و صار فى المسيح يسوع خليقة جديدة ، إذ أن الأشياء العتيقة قد مضت .






(قصص مسيحيه للحياه والخدمه (على اعلى درجات اللهب

على اعلى درجات اللهب


في ملاخي 3: 3 يقول "فيجلس ممحصا و منقيا للفضة "






هذا القطع الشعري حير بعض النساء المهتمين بدراسة الكتاب حيرة كبيرة و جلسن يتأملن ماذا يعني هذا المقطع و علام يدل في شخصية و طبيعة الله . إحداهن اقترحت بحث كيف يتم تنقية الفضة و عادت إلي موعد درس الكتاب التالي هذا الأسبوع اتصلت السيدة بصائغ فضة و حددت معه موعد لمشاهدته و هو يعمل و لكنها لم تعطيه أي إشارة عن السبب و لماذا لها كل هذا الفضول و الاهتمام بالخطوات الفعلية لتنقية الفضة . و هكذا شاهدت صائغ الفضة يمسك بقطعة من الفضة فوق النار لتسخينها و بعضها يحتاج أن يوضع في منتصف اللهب حيث تكون أعلي درجة حرارة لتحرق كل الشوائب بالفضة . السيدة فكرت بالله يمسكنا بكل هذا التركيز و أعادت التفكير ثانية في المقطع الشعري الذي يقول فيجلس ممحصا و منقيا للفضة و وقتها سألت صائغ الفضة السيدة : هل حقا يجب عليك أن تجلس هكذا في مقابل النار كل الوقت حتى تتنقى الفضة أجاب الصائغ : نعم ليس فقط الجلوس كل الوقت أمام اللهب ممسكا الفضة و لكن يجب أن أثبت عيناي كل الوقت علي الفضة بينما هي في النار ، لأنه في لحظة عيناي تبعد عن الشعلة ربما تدمر قطعة الفضة .مرت لحظات صمت علي السيدة ثم عادت تسأل الصائغ . السيدة : كيف تعرف أن الفضة تمت تنقيتها تماما ؟الصائغ :






يااااااه هذا سهل جدا .. حين أري صورتي فيها .


إن كنت اليوم تشعر بالمعاناة من النار ، تذكر دائما أن ربنا و مخلصنا يبقي عيناه عليك و سيبقي متابعا لك حتى يري صورته فيك . فيجب علينا أن تثق أن الله يتابعنا فمهما كان ما نمر به لنثق أننا في النهاية سنخرج أفضل من الأول






قصص مسيحيه للحيه والخدمه (رئيسى يضايقنى

رئيسي يضايقني .. ولكن !!







منذ سنوات ، روى لى انسان يقترب من الستين من عمره هذه القصة .انا اعمل مدير فى ... وعلاقتى بكل زملائى ممتازة . فنحن نعيش كما فى جو عائلى .بدأ رئيسى يضايقنى بلا سبب . كان عنيفاً جداً معى ، وتضايق لاجلى جميعزملائى وحتى المرؤسين لى، اذ تربطنى بهم علاقة حب ، بدأ يضغط اكثر فأكثر ،حتى احسست انه لا مفر لى سوى طلب الخروج على المعاش المبكر ، خشية ان اصاب بأزمة قلبية او مرض خطير بسبب الضغط العصبى .بدأت الفكرة تسيطر على ، لكننى قررت ان اذهب الى ابى قير فى شقة خاصة بى لاقضى اسبوعين خلوة مع الهى قبل ان آخذ القرار النهائى .كرست هذين الاسبوعين للصلاة ، وكنت اتمتع بالكتاب المقدس فى جو هادئ ممتع.نسيت كل مشاكلى ومتاعبى وطلبت مشورة الهى .وجاء قرارى الاستمرار فى العمل ! مهما فعل ، سأحتمله بفرح !نسيت كل ما فعله بى رئيسى ، وانطلقت فى اول يوم بعد الاجازة مشتاقاً اناراه، فقد اتسع قلبى بالحب جداً .التقيت بزملائى الذين استقبلونى بحرارة كأحد افراد الاسرة ، ثم قالوا لى :" اخبرنا ماذا فعلت برئيسك ؟ "قلت : " لماذا تسألونى هكذا ؟ "قالوا : " اليوم جنازته ! "" بكيت " وشعر الكل انى صادق فى حبى له !قلت لهم : " صدقونى انى احبه ! "دهش الجميع ، كيف احب من يستخدم كل وسيلة لمضايقتى ، ولم يدركوا ان الصلاة تهب الانسان قلباً متسعاٌ بالحب، فلا يضيق لاية مشكلة !










اخى الحبيب ...يبدو ان كل انسان فى العالم يجتاز ضيقة ما ، ليس لان الحياة مؤلمة ، لكنلان قلوبنا ضيقة لا تحتمل متاعب الحياة. الحاجة لا الى ان تزول الضيقات ،بل ان تتسع قلوبنا جداً فلا تعانى من ضيق مهما اشتد .الالتقاء مع الله ، الحب كله ، يعطى قلبك اتساعاً ، فتتهلل نفسك حتى انمررت بضيقة . لسنا ننكر واقعية الحياة بآلامها واتعابها ، لكن الصلاة سندلك لتحول دموعك الى تعزيات سماوية ." عند كثرة همومى فى داخلى ، تعزياتك تلذذ نفسى "


لأبونا تادرس يعقوب






قصص مسيحيه للحياه والخدمه ( حجره مليئه بالصلبان

حجره مليئه بالصلبان


" إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني "


( لوقا 9 : 23 )


كانت فتاه جميلة في إحدى مدن إيطاليا وقد عاشت في بيت جميل سعيد حيث كان طريق الحياة ناعماً وليناً لها


وتزوجت في سن مبكرة من شاب جميل محبوب وأنجبت منه ثلاثة أطفال ، وكان البيت سعيداً وكان جوّه مبهجاً ، ولكن المصائب لم تتركها ،


فقد دهمتها كارثة شديدة علي حين فجأة إذ حملوا لها زوجها يوما ميتا ، سقطت عليه شجرة في الغابة ، وكانت التجربة قاسية حتى أنها لم تستطع أن تقبل إرادة الله ، فتمردت عليها وصيرها ذلك جامدة وقاسيه ، وقد كافحت كفاحا عظيما لتصد الفقر عن باب عشتها فاشتغلت ليلا ونهارا لتتمكن من إطعام وكساء أولادها ، علي إنها كانت تفعل ذلك بروح شديدة خاليه من الحب حتى أن نفس أولادها بدءوا يخافون منها وكانوا يجرون ليختبؤا إذا اقتربت منهم وقت لعبهم ،


وفي إحدى الليالي أحست أنها لا تستطيع أن تحتمل أكثر مما احتملت ولذلك صلّت قبل أن تضطجع قائلة : يا رب خذ نفسي ، هذا اكثر مما أستطيع احتماله ، وفي نومها رأت حلماً ، وإذا هي واقفة في غرفة ليس فيها شئ إلا صلبان ، بعضها كبير وبعضها صغير ، البعض أبيض و الأخر أسود - وقد وقف إلى جانبها المسيح نفسه وقال للمرأة ، اعطني صليبك الذي هو ثقيل جداً عليك واختاري لنفسك صليباً بدله من هذه الصلبان المعلقة علي الجدار وما كادت المرأة تسمع هذه الكلمات حتى وضعت في يدي المسيح صليبها ، صليب حزنها ، ومدت يدها أخذت صليبا بدا صغيرا وخفيفا ، ولكنها ما أن رفعته حتى أحست انه ثقيل جدا ، أجاب السيد : هذا صليب شابه أصيبت بالكساح في سن مبكرة وستظل كسيحة كل أيام حياتها وستعيش داخل أسوار المستشفي لا تري الحقول ولا الطبيعة الجميلة ويندر جدا أن تري وجه صديق ، فإذا ما عاشت عشرين سنه أخرى فستكون عشرين سنة علي فراش المرض ، وسألت السيدة : لكن لماذا يبدو صليباً صغيراً ؟


وأجاب السيد : لأنها تحتمله من أجلي


!!


وتحركت السيدة ببطء وتناولت صليبا آخر ، كان صغيرا وكان خفيفا أيضا ولكنها ما أن امسكته حتى ألهب يدها بنار حامية ، ومن شدة الألم صرخت وسألت إذ سقط الصليب من يدها ، صليب من هذا يا الهي ؟ و أجاب السيد ك إنه صليب امرأة ، زوجها شرير جداً ، وهي تحتمل صليبها دون أن تظهره مع انه يحرق كل ساعة كل قطعة من جسدها وكثيراً ما تخبئ أولادها منه لئلا يسئ إليهم - وفي كل هذا لا تزال شجاعة وشفوقه


!!


وأخيرا رفعت المرأة صليباً آخر ، وقد ظهر أنه خفيف وصغير وغير ملتهب ، ولكنها حالما امسكته شعرت كأن جليداً يلمس يدها ، وصرخت آه يا سيدي صليب من هذا ؟ فأجاب : هذا صليب امرأة كان لها يوماً ستة أطفال أخذوا منها واحداً بعد آخر ، وقلبها الآن يعيش عند القبور الستة في المقبرة


!!


وقد طرحت المرأة ذلك الصليب أيضاً ، وقالت سأحتفظ بصليبي من أجلك وفي الصباح ظل الحلم ثقيلاً علي نفسها ، وكان رسالة موبخة لها ، لذلك فكرت أن تعمل علي أن تكون لطيفة نحو أولادها وخاضعة لإلهها ، ومرت الأيام ولاحظ أولادها أن محبتها عادت إليهم مرة أخري ، وكذلك جيرانها رأوا رقتها وحاولوا ن يعينوها ، وعادت البهجة إلى حياتها ، انسكبت نعمة الله عليها كالندي عندما أخذت صليبها وحملته من أجله


!!






(قصص مسيحيه للحياه والخدمه (حجره مليئه بالصلبان

حجره مليئه بالصلبان
" إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني "

( لوقا 9 : 23 )

كانت فتاه جميلة في إحدى مدن إيطاليا وقد عاشت في بيت جميل سعيد حيث كان طريق الحياة ناعماً وليناً لها

وتزوجت في سن مبكرة من شاب جميل محبوب وأنجبت منه ثلاثة أطفال ، وكان البيت سعيداً وكان جوّه مبهجاً ، ولكن المصائب لم تتركها ،

فقد دهمتها كارثة شديدة علي حين فجأة إذ حملوا لها زوجها يوما ميتا ، سقطت عليه شجرة في الغابة ، وكانت التجربة قاسية حتى أنها لم تستطع أن تقبل إرادة الله ، فتمردت عليها وصيرها ذلك جامدة وقاسيه ، وقد كافحت كفاحا عظيما لتصد الفقر عن باب عشتها فاشتغلت ليلا ونهارا لتتمكن من إطعام وكساء أولادها ، علي إنها كانت تفعل ذلك بروح شديدة خاليه من الحب حتى أن نفس أولادها بدءوا يخافون منها وكانوا يجرون ليختبؤا إذا اقتربت منهم وقت لعبهم ،

وفي إحدى الليالي أحست أنها لا تستطيع أن تحتمل أكثر مما احتملت ولذلك صلّت قبل أن تضطجع قائلة : يا رب خذ نفسي ، هذا اكثر مما أستطيع احتماله ، وفي نومها رأت حلماً ، وإذا هي واقفة في غرفة ليس فيها شئ إلا صلبان ، بعضها كبير وبعضها صغير ، البعض أبيض و الأخر أسود - وقد وقف إلى جانبها المسيح نفسه وقال للمرأة ، اعطني صليبك الذي هو ثقيل جداً عليك واختاري لنفسك صليباً بدله من هذه الصلبان المعلقة علي الجدار وما كادت المرأة تسمع هذه الكلمات حتى وضعت في يدي المسيح صليبها ، صليب حزنها ، ومدت يدها أخذت صليبا بدا صغيرا وخفيفا ، ولكنها ما أن رفعته حتى أحست انه ثقيل جدا ، أجاب السيد : هذا صليب شابه أصيبت بالكساح في سن مبكرة وستظل كسيحة كل أيام حياتها وستعيش داخل أسوار المستشفي لا تري الحقول ولا الطبيعة الجميلة ويندر جدا أن تري وجه صديق ، فإذا ما عاشت عشرين سنه أخرى فستكون عشرين سنة علي فراش المرض ، وسألت السيدة : لكن لماذا يبدو صليباً صغيراً ؟

وأجاب السيد : لأنها تحتمله من أجلي

!!

وتحركت السيدة ببطء وتناولت صليبا آخر ، كان صغيرا وكان خفيفا أيضا ولكنها ما أن امسكته حتى ألهب يدها بنار حامية ، ومن شدة الألم صرخت وسألت إذ سقط الصليب من يدها ، صليب من هذا يا الهي ؟ و أجاب السيد ك إنه صليب امرأة ، زوجها شرير جداً ، وهي تحتمل صليبها دون أن تظهره مع انه يحرق كل ساعة كل قطعة من جسدها وكثيراً ما تخبئ أولادها منه لئلا يسئ إليهم - وفي كل هذا لا تزال شجاعة وشفوقه

!!

وأخيرا رفعت المرأة صليباً آخر ، وقد ظهر أنه خفيف وصغير وغير ملتهب ، ولكنها حالما امسكته شعرت كأن جليداً يلمس يدها ، وصرخت آه يا سيدي صليب من هذا ؟ فأجاب : هذا صليب امرأة كان لها يوماً ستة أطفال أخذوا منها واحداً بعد آخر ، وقلبها الآن يعيش عند القبور الستة في المقبرة

!!

وقد طرحت المرأة ذلك الصليب أيضاً ، وقالت سأحتفظ بصليبي من أجلك وفي الصباح ظل الحلم ثقيلاً علي نفسها ، وكان رسالة موبخة لها ، لذلك فكرت أن تعمل علي أن تكون لطيفة نحو أولادها وخاضعة لإلهها ، ومرت الأيام ولاحظ أولادها أن محبتها عادت إليهم مرة أخري ، وكذلك جيرانها رأوا رقتها وحاولوا ن يعينوها ، وعادت البهجة إلى حياتها ، انسكبت نعمة الله عليها كالندي عندما أخذت صليبها وحملته من أجله

!!

( قصص مسيحيه للحياه والخدمه( بيض -جزر - بن

بيض - جزر - بن
ذهبت شابة الى والدتها ، وأخذت تشكو لها عن حياتها وكيف امتلأت بالصعاب. وأنها ليست تعلم كيف تتصرفوترغب لو تستسلم . لأنها قد تعبت من القتال ومن المقاومة . ويبدو الأمر كما لو أنه كلما حُلت مشكلة برزت أخرى بدلا منها.



اصطحبتها والدتها الى المطبخ . حيث ملأت 3 أوانى بالماء ثم وضعتهم على نيران قوية. وبعد وقت قليل أخذ الماء فى الغليان. فوضعت فى الإناء الأول جزر، وفي الثاني بيض، ثم وضعت فى الإناء الثالث بن مطحون. وجعلت الأوانى تستمر فى الغليان دون أن تنبس بنت شفة. وبعد حوالي عشر دقائق أغلقت مفاتيح الموقد. ثم أخرجت الجزر خارج الإناء ووضعته فى طبق، ثم أخرجت البيض ووضعته هو الآخر فى طبق، ثم صبت القهوة فى وعاء آخر.



ثم استدارت لابنتها ، وسألتها " أخبريني ، ما الذى ترينه ؟ ". فقالت " جزر ، بيض ، وقهوة ". فقرّبت الأوعية لها وسألتها أن تمسك بالجزر وتتحسسه، ففعلت الابنة ولاحظت أن الجزر أصبح لينا. ثم عادت الوالدة وسألت ابنتها أن تأخذ بيضة وتكسرها، وبعد تقشيرها لاحظت الابنة كيف جمد البيض المسلوق. وأخيرا طلبت منها الأم أن تتذوق القهوة. ابتسمت الابنة وهى تتذوق القهوة ذات الرائحة العبقة الغنية.



وهنا سألت الابنة "وماذا يعنى ذلك يا أمي ؟". ففسرت لها والدتها أن كل من الثلاثة مواد قد وضع فى نفس الظروف المعادية (الماء المغلي). ولكن كل واحد منهم تفاعل بطريقة مختلفة.

فالجزر، كان صلبا لا يلين . ولكنه بعدما وضع فى الماء المغلي، أصبح طريا وضعيفا.

والبيض كان سائلا، تحمي قشرته الخارجية مادته الداخلية السائلة. ولكن بعد بقاءه فى الماء المغلي، أصبح داخله صلبا. ولكن البن المطحون، كان مختلفا. لأنه بعد بقاءه فى الماء المغلي، استطاع أن يغير الماء نفسه.

أخي وأختي... عندما تدق أبوابك الظروف الغير مواتية، كيف تستجب لها؟ هل أنت مثل الجزر؟ أم مثل البيض؟ أم مثل البن المطحون ؟ .

فكّر أنت فى ذلك : من أنا ؟ هل أنا مثل الجزر أبدو صلبا قويا، ولكن مع الألم والظروف المعاكسة، أنزوي واصبح ضعيفا وأفقد قوتى وصلابتي؟.



أم أنا مثل البيض، أبدأ بقلب طيّع، ولكنه يتقسى بنيران التجارب؟ هل روحي الداخلية كانت رقيقة كالماء، ولكن بعد ظرف وفاة، أو بعد صدمة عاطفية، أو خسارة مالية، أو تجارب أخرى، هل تقسيت وتحجرت ؟ . هل إطاري الخارجى ما زال له نفس الشكل ، ولكني في الداخل صرت ملأنا مرارة وخشنا ، بروح متبلدة ، وقلب قاس ؟ .





أم أنا مثل حبات البن المطحونة ؟ . غيرت فعلا الماء المغلي ، نفس الظروف التى أتت بالألم عندما راح الماء يغلي ، أطلقت من البن الطعم الحلو والرائحة الطيبة . لأنك إذ كنت مثل حبوب البن ، مهما كانت الظروف فى أسوأ حالاتها ، فإنك تصير أفضل وتغير الموقف من حولك . عندما تكون الأوقات هى الأكثر حلكة ، والتجارب هى الأصعب ، ترى هل ترتفع أنت لمستوى آخر ؟ . ترى كيف تتعامل مع الظروف المعاكسة ؟

هل أنت جزر ، أم بيض ، أم حبيبات بن مطحونة ؟

أخي وأختي، عندما تقسو التجارب عليك، وتوصد الأبواب أمامك من كل صوب، تذكّر مزمور 46 : الله لنا ملجأ وقوة. عونا في الضيقات وجد شديدا...



عندما تشعر بإنه قد إشتد الضيق، وليس من صديق... تذكّر بإنك لست وحدك إذ قال " لا أهملك ولا أتركك... لكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا



فالسؤال من أنا...؟

(قصص مسيحيه للحياه والخدمه (المزارع والنيران العاتيه

اشتم أحد المزارعين الأمريكيين رائحة دخان قوية ، ففتح القناة الخاص بالأخبار المحلية بالراديو . عرف أن النيران قد اشتعلت على بعد أميال قليلة من مسكنة .اشتعلت في حقول القمح الشاسعة ، وذلك قبل تمام نضجه بحوالي أسبوعين . إنه يعلم متى اشتعلت النيران في مثل هذا الوقت يصعب السيطرة عليها ،فتحرق عشرات الأميال المربعه من زراعة القمح . عرف المزارع أيضاً أن الرياح تتجه بالنيران نحو حقله ،فبدأ يفكر هكذا : ماذا أفعل ؟لا بد أن النيران تلحق بحقلي وتحطم منزلي وحظيرة الحيوانات وأفقد كل شيء !بدا يحرق أجزاء من حقله بطريقة هادئة حتى لا يصير بيته و حظيرة حيواناته محاطة بحقول القمح شبه الجافة .استطاع أن يحرق كل حقله تماماً دون أن يصاب بيته .....فأطمأن أن النيران لا تنسحب إلى بيته ...حقاً قد أحرق بيديه محصوله ، لكنة أفتدى بيته وحيواناته وطيوره . إذ أطمأن على بيته بدأ يسير بجوار حقله المحترق وهو منكسر القلب ، لأنه فقد محاصيله بيده.رأي دجاجة شبة محترقة ، وقد بسطت جناحيها .تطلع بحزن إليها .فقد طارت بعض اللهب إليها لتحرقها .تسلك الدموع من عينه وهو يرى طيراً قد مات بلا ذنب . بحركة لا إرادية حرك الدجاجة بقدمه ، فإذا بمجموعة من الكتاكيت الصغيرة تجري ...امسك بها وأحتضنها . تطلع إلى تلك الدجاجة البطلة الحنونة التي أحاطت بجسمها صغارها وسلمته للموت ،احترقت دون أن تحرك جناحيها أو تهرب ، بل صمدت لتحمي صغارها ، بينما يحزن هو على خسائر مادية !






رفع عينه إلى السماء وهو يقول: مخلصي الحبيب ... الآن أدركت معنى كلماتك :كم مرة أردت أن أجمع أولادك ، كما تجمع الدجاجة فراخها .أشكرك لأنك وأنت لم تعرف الخطية سلمت جسدك للموت بفرح لتحمل نيران الغضب عن خطاياي .ظنت النيران أنها تقدر أن تحطمك ، لكن في حبك حملتني بموتك المحيي إلى الحياة










(قصص ميسحيه للحياه والخدمه (اثنين من الملائكه




زار ملاكان الأرض ,و في طريقهما طرقا على باب قصر فخم جدا و سألا اصحابه أن يسمحا لهما بالمبيت ...فوافق أصحاب البيت على مضض ,و اعطوهما غرفة في البدروم ,و اعطوهما كسرة خبز ليتعشيا بهاو في الحجرة نظر الملاك الكبير إلى السقففوجد فيه جزءا مكسورا فرممهو في الصباح أنطلقا في طريقهما ...وفى المساء طرقا باب كوخ يبدو عليه الفقر الشديد وسألا اصحابه أن يعطوهما كسرة خبز ليسدا بها جوعهما و أما أصحاب البيت فأصرا ان يدخلونهماو قدما لهما عشاء طيبا مكونا من الفطير و العسلثم ادخلوهما أكبر غرفة في المنزل و بات اصحاب البيت على الكنب في غرفة المعيشةو في الصباح وجد الفلاح بقرته الوحيدة ميتة ...!!فنظر الملاك الصغير إلى الملاك الكبير و قال له: " هذا شئ غريب و عجيب ،فالناس الذين أستضافونا على مضض ساعدتهم و رممت لهم السقف الساقط" واما الذين رحبوا بنا و اعطونا من أعوزهم ،لم تفعل شيئا لتمنع موت بقرتهم الوحيدة التي يسترزقون منها


" ابتسم الملاك الكبير و قال له :" لا تأخذ الامور بحسب الظاهر ،" فأنا اصلحت السقف لأن تحته سبيكة ذهبية ، لم أرد لهم ان يكتشفوها لأنهم غير أمناء على وزنة المال "و اما الليلة الماضية ،فجاء ملاك الموت يطلب نفس زوجة الفلاح و أنا طلبت من الرب ان يجعله يـأخذ البقرة بدلا منها






احبائي ، ليتنا نثق أن الله يفعل كل شئ لخيرنا ، حتى و لو لم ندرك نحن ذلك ...فعندما نسلم له و نشكره ، سنعيش في فرح و سلام مهما كانت ظروفنا ...










قصص مسيحيه (المليونيرة الفقيرة)



يروي لنا دونالد بارنهاوس أنه منذ سنوات طويلة إذ كان يعظ في إحدى الكنائس في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، وقف على المنبر في صباح الأحد وإذا براعي الكنيسة يهمس في أذنيه قائلاً له: "لاحظ هذه السيدة التي تجلس في مقدمة الصفوف وقد ارتدت ثيابًا بالية وحذاءً ممزقًا". شاهد بارنهاوس السيدة البائسة، وكان منظرها يستدر كل عطفٍ. كانت ربما في أواخر الستينات من عمرها، وقد مدت إحدى قدميها ليظهر ثقب كبير في نعل حذائها بينما تمزقت الأطراف وخرج الجلد عن النعل. كانت ثيابها بالية مملوءة رقعًا، وقبعتها تشبه قطعة بالية من البرميل تضعها على رأسها. تحنن الواعظ عليها وفكر في تقديم قليلٍ من الدولارات لإنقاذها من حالة البؤس التي تنتابها. قال له راعي الكنيسة: "كان لهذه السيدة وزوجها كميات ضخمة من الأراضي البور التي ترعى فيها القطعان، وكانا يعيشان في عربة قديمة يسحبونها. أُكتشف في أراضيهما بترول؛ وتعاقدت شركة بترول مع رجلها لضخ البترول، وقد أقامت الشركة المضخات. فجأة مات الرجل قبل توقيع العقد، فطلبت الشركة من الزوجة أن توقع عليه، لكنها تخشى توقيع العقد. يبلغ رصيدها الآن الملايين من الدولارات، ولازال الضخ مستمرًا، لكنها ترفض التوقيع وبالكاد تبحث عن سنتات لتعيش بها. إنها لا تزال تسحب العربة القديمة لتعيش فيها وتحيا في بؤس". هذا هو حال الكثير من المؤمنين، فمع كونهم وارثين مع المسيح وشركاء معه في المجد، ماله صار لهم، لينالوا كل بركة روحية في السماويات (أف2:1)؛ يقدم لهم اللَّه الآب كل غنى بلا حدود لينعموا به، لكنهم لا يمدوا أيديهم لينالوا، لا يطلبوا حتى القليل مما يشتهي اللَّه أن يقدمه لهم.

كثيرًا ما استدر عطف الغير،
اشتهي كلمة مديح تفرح قلبي،
أو عاطفة تملأ جوانب نفسي،
أو كلمة تشجيع تسندني
أعيش في مذلة،
أتوسل الحب والمديح من الغير،
وأنت هو الحب كله!
أنت هو السند الحقيقي وحده!
اكشف لي عن مخازن حبك في داخلي!
ليقدني روحك القدوس إلى كنزك المخفي فيّ!
فأدرك غناي بك وفيك.
واشتهي العطاء بسخاء

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (النملة السعيدة)



اعتادت النملة بهيجة أن تعود كل يوم إلى حجرتها متهللة . كانت تروي للنمل أصحابها عن الخالق المبدع الذي أوجد هذا العالم الجميل . فكانت تخلق جواً من الفرح . وإذ عادت يوماً وهي تغني وتسبح الله ، سألها أصحابها : أرو لنا ما أعجبك اليوم يا بهيجة ؟ نراك متهللة جداً أكثر من كل يوم .
قالت لهم بهيجة :
بعد أن أنتهيت من عملي معكم انطلقت أتمشى على صخرة ، ووقفت أتأمل في السماء الزرقاء الجميلة . عبرت بي يمامة تطير ، كان جناحاها الجميلان أشبه بمروحتين رائعتين .
قالت لها : يالك من يمامة جميلة ! لقد أبدع الخالق فأعطاك جناحين جميلتين ، وصوتاً عذباً . إني أرى لمسات الخالق المبدع واضحة فيك .
بينما كنت أتحدث معها إذا بتيار جارف يقتحم المكان فانجرفت في الماء .
أسرعت اليمامة إلي ، وقد أمسكت بمنقارها فرعاً صغيراً من الشجر . تسلقت عليه ، ثم انطلقت بي اليمامة تحملني بعيداً عن الماء . لقد أنقذتني من موت محقق !
شكرتها على محبتها ولطفها وحنانها .
بعد قليل نامت اليمامة على فرع شجرة ، وإذا بصبي يراها ، فأمسك بمقلاع ليصوب حجراً عليها ليصطادها . أسرعت إليه ولدغته في قدمه فصرخ وقفز .
استيقظت اليمامة وطارت في الجو ، ولم يستطيع الصبي أن يصطادها . لقد أنقذتها من يد الصبي القاسية .
إني اشكر الله الذي أعطاني أن أنقذ اليمامة .
حقاً إني محتاجة إليها ، وهي محتاجة لي !
ليت البشر يدركون ذلك فلا يحتقر أحدهم الأخر .
القوي محتاج على الضعيف ، كما الضعيف إلى القوي .
الكبير يحتاج إلى الصغير ،كما الصغير إلى الكبير .


قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( الايمان يزيل الخوف)


حدث إن كان رجلان في طريقهما إلى أقاصي غرب أوربا. وكان أحدهما غير مؤمن والآخر مسيحياً مؤمناً. وإذ استدعى سفرهما وقتاً متأخراً من الليل وجدا نفسيهما في برية موحشة. وبعد عناء كبير رأيا بيتاً حقيراً وحيداً فقصداه. وحين وصلاه استأذنا من صاحبه فسمح لهما بالدخول. وكان يقطن هذا البيت رجل مسنّ، حنكته التجارب، مع زوجته وابنيه، وقد لفحتهم الشمس وظهرت عليهم ملامح الخشونة.
أظهر صاحب هذا البيت المتواضع من كرم الضيافة والترحيب بالضيوف اكثر مما ينتظر، مما دعى الى تسرب الشك إلى قلب الضيفين والخوف من مكيدة تُدبّر، خصوصاً وان هذا المكان لا يصلح إلا لقطّاع الطرق.
اغتنم الرجلان فرصة غياب صاحب البيت لبرهة قصيرة، فحدّث كلٌ منهما رفيقه عما ينتابه من الخوف، واتفقا على إحكام غلق الباب المؤدي إلى مكان نومهما الذي خصص لهما بينما يتناوبون الحراسة حتى الصباح. وقبل أن يستأذنا للنوم قال صاحب البيت: لقد تعودت منذ شبابي أن استودع نفسي وعائلتي بين يدي الله قبل الذهاب إلى الفراش، واني ما زلت أقوم بهذا العمل، وإذا لم يكن لدى ضيوفنا ما يمنع فلنبدأ الآن". ابتهج المؤمن المسيحي فرحاً لأنه وجد في مثل هذا المكان النائي من يحب كلمة الله ويقرأها، وحتى الغير مؤمن لم يستطع أن يخفي رضاه بهذا الاقتراح.
فأخذ الرجل العجوز كتابه المقدس وقرأ فصلاً من فصوله ثم صلى معترفاً بصلاح الله وطلب حمايته سائلاً غفرانه وإرشاده ونعمته وخلاصه باستحقاق كفارة دم المسيح، وصلى من اجل ضيفيه حتى ينجح الرب طريقهما ويجدا خلاصهما بالإيمان في المسيح يسوع لتكون نهاية حياتهما في السماء.
ذهب الضيفان إلى حجرتهما وحسب اتفاقهما كان من نصيب الغير مؤمن أن يسهر أولا بينما ينام المسيحي نوماً خفيفاً خوفاً من هجوم مفاجئ، ولكن الأخير تمدد بارتياح ولف نفسه بغطائه الكبير واستعد للنوم كأنه لا يشعر بأي خطر. إلا إن صديقه ذكّره بما اتفقا عليه وسأله كيف أضاع خوفه. فأجابه بكل صراحة معترفاً بأنه لم يشعر باطمئنان في الجانب الشرقي من أوربا حيث المدينة والعمران مثلما شعر في هذا المكان من الغابة حيث قرئ الإنجيل بمثل ما قرأه الرجل وحيث قُدًمَت الصلاة بمثل ما قَدّمَها.
عزيزي القارئ. لقد قرأت كم كان إيمان صاحب البيت بمخلصه الرب يسوع المسيح معطياً راحة تامة لهذين الرجلين حتى انه نزع خوفهما وأعطاهما نوماً هادئاً في تلك الليلة وسط الغابة. فكم يكون إذا تأثير الإيمان وفعله بالنسبة للإنسان المؤمن نفسه! ؟
أخي: كن صريحاً مع نفسك. ألا يوجد في حياتك خوف من هول الأبدية التي تنتظرك؟ ألا ينتابك الهلع أمام خطر الموت الذي يهدد حياتك وقد يأتيك في أية لحظة؟ فما هو موقفك من هذا العدو المخيف؟ لك حق ان تخاف كثيراً جداً لأن الله يقول "وأما غير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني"، لأنه مكتوب ايضاً في الكتاب المقدس: "وُضِع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة". لكن ان أردت ان تنجو من مخاوف دينونة الله التي تنتظرك بعد الموت إن لم تأخذ خلاص المسيح فما عليك إلا أن تعرف نفسك أنك خاطئ أثيم أمام قداسة الله المطلقة، وأن خطاياك هي التي تسبب لك الخوف من الموت ومواجهة الله القدوس العادل. وهذا ما حصل لاول إنسان، الذي هو آدم، عندما تعدى وصية الله اختبأ من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة. ثم تتوب عن خطاياك وتؤمن أن يسوع المسيح ابن الله الوحيد قد أخذ مكانك على الصليب وحمل عنك قصاص خطاياك أمام عدالة الله وذلك بموته وقيامته في اليوم الثالث حسب كتاب الله المقدس.
يسوع وحده يستطيع ان يخلصك من الخطية وينزع الخوف من قلبك ويعطيك الحياة الأبدية وذلك حسب وعده الصادق: "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة".

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (باقه ورد ذابله)


أمسكت الشابة الصغيرة حنان بالورد لكى تعده بطريقة جميلة فى "الزهرية" الخاصة بوالدتها المريضة. وكانت الممرضة مارسيل تراقب حنان بأهتمام شديد. وإذ بدأت حنان تضع الورد فى الزهرية قال لها مارسيل: ماذا تفعلين يا حنان؟
- أعد باقة ورد جميلة لوالدتى المريضة.
- حقاً أنه ورد جميل، ووالدتك رقيقة الطبع ومملوءة حباً لك بل ولكثيرين. لكن انتظرى.... لا تضعى الورد فى الزهرية.
- لماذا؟
قبل أن تجيب مارسيل على السؤال جرت نحو حجرة حنان، وجاءت بالزهرية الخاصة بها، ثم قالت لها: لا يا حنان، لا تضعى هذا الورد فى زهرية والدتك، بل ضعيه فى زهريتك، فإنه ورد جميلل وأنت شابة صغيرة تحبى الجمال والرائحة العطرة.. ليبق الورد فى حجرتك حتى يذبل، وعندئذ ضعيه فى زهرية والدتك!
لم تصدق حنان أذنيها، فقد عرفت فى الممرضة مارسيل حبها الشديد لوالدتها، وأهتمامها بها، ورقتها فى التعامل معها، بل وذبلها لنفسها.
قالت حنان لمارسيل فى غضب: ماذا تقولين؟ أتمزحين؟!
- لا يا حنان إنى أتحدث بمل جدية!
- هل أقدم لوالدتى ورودا ذابلة؟!
أبتسمت مارسيل أبتسامة عذبة وأحاطت خصر حنان وقبلتها وهى تقول لها: إنك ابنة وافية تقدمين أجمل ما لديك لوالدتك المريضة. تقدمين لها الورد فى نضرته بجماله ورائحته الذكية، ولا تنتظرى حتى
يذبل، لئلا يحسب هذا إهانة لها، وعدم محبة ووفاء!
لكننى أود أن أسالك: لماذا تحتفظين بالورود الجميلة لك حتى تذبل لتقدميها لإلهك الذى يحبك؟.... أما تحسبين هذا إهانة له؟!
فى دهشة تسألت حنان حنان : كيف ذلك؟
أجابتها مارسيل: إلهك يطلب قلبك وحياتك وأنت فتاه صغيرة، مملوءة حيوية ونضرة. لكنك تؤخرين نفسك عنه حتى تتقدمى فى الأيام إلى الشيخوخة، فتقدمين لله حياتك بعد أن تفقدى حيويتك! وفى نفس الوقت ترددي إنك تحبينه!
ـ قدم هابيل من أبكار غنمه ومن سمانها، هب لى يارب أن أقدم أثمن ما فى حياتى لك!
على الدوام تطلب إلى، "يا ابنى أعطنى قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقى"..
هوذا قلبى وفكرى وكل حياتى بين يديك.

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (بركة الأخوين)



ورث اخوان عن ابيهما قطعة ارض اقتسماها مناصفة. كان الاول غنياً وبلا زوجة واولاد، اما الثاني فكان فقيراً، وكان متزوجاً وله اولاد كثيرون. ولما حان الحصاد جمع كل اخ منهما القمح في بيدره.
وفي اثناء الليل، قال الاخ الغني في نفسه: "اخي فقير وكثير الاولاد، وعلىّ ان ازيد بيدره". وقام في الليل وحمل كمية من بيدره ووضعها على بيدر اخيه وعاد الى النوم.
اما الاخ الفقير فقد قال هو ايضاً في نفسه: "أخي وحيدٌ ومسكين، والمال يفرح قلبه، عليّ ان ازيد بيدره". فقام من نومه وحمل كمية من بيدره ووضعها على بيدر اخيه وعاد الى النوم.
وفي الصباح، اكتشف كلٌ منهما ان البيدرين لم ينقصا... فكررا العملية في الليلة الثانية والثالثة والرابعة، وفي الليلة الرابعة التقيا معاً على حدود الارض وكل منها يحمل كمية من بيدره ليضعها فوق بيدر اخيه. فتعانقا وتعاهدا على المحبة الى الابد.

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( حب ودموع)


عرض: القديس مار أفرام السريانى
ترجمه:القمص تادرس يعقوب ملطى


امرأه خاطئه
دعى يسوع الى وليمه ليأكل خبزا,واذ سمعت امراه خاطئه أنه دعى فى وليمه فرحت.وجمعت افكارها مع بعضها البعض مثل البحر ,وكان حبها يعج فى داخلها كأمواج .تطلعت فرأت ان (يسوع )بحر النعمه قد جمع نفسه فى مكان واحد ,فعزمت أن تدخل اليه ,وتلقى بكل شرورها فى أمواجه.
فلقد ادركت انها ربطت نفسها بقيود الالم بعصيانها,لهذا بدأت تبكى نفسها
قائله:
"ماذا انتفعت من هذا الزنا الذى ارتكبته ؟ وماذا أفادنى فجورى ؟
فأنى قد وسمت الابرياء بالعار.
وقد اهلكت الايتام.
وبوقاحه سلبت أموال التجار
ومع هذا لم ارى جشعى .اننى كقوس فى حرب,كنت اصيب الصالح مع الطالح .اننى أشبه عاصفه فى البحر اغرقت سفن كثيرين.
الان لماذا لا أربح لى انسانا واحدا قادرا على اصلاح فجورى ؟لانه واحد هو الله( يصلح الفجار) وكثيرون هم الشياطين"
نطقت المرأه فى داخلها ثم بدأت تعمل.أغتسلت ومسحت الاصباخ التى أعمت عينها,وعندئذ تدفقت الدموع من عينها.
سحبت سوار صباها الجذاب من معصمها والقت به من يديها .
نزعت ثوب زناها الكتانى عن جسدها وطرحته,وعزمت أن تكتسى بالثوب الذى هو "ثوب الصلاح"
خلعت حذاء الفجور المزين من قدميها وألقته.ووجهت خطواتها فى طريق البرج السماوى.
ثم اخذت فى كفها ذهبا ,وأمسكت بالذهب وتطلعت الى السماء,وبدأت تصرخ فى سرها الى ذلك الذى يصغى اليها باهتمام قائله:أيها الرب هذا ما ربحتوا من الشر ,وها انا اشترى به خلاصى .هذا ما جمعتوا على مر الايام,وها نا اربح به رب الايتام"
مع بائع الطيب نطقت المرأه سرا ثم خرجت لتنفذ عملا.أخذت الذهب فى كفها, وحملت الصندوق المرمرى فى يديها , وبسرعه ذهبت الى بائع الطيب رأها التاجر فتعجب ,وبدأ يسألها :
"اما يكفيك أيتها الزانيه أنك قد أفسدت كل مدينتنا؟ ماذا يكتشف مظهرك هذا الذى تخدعين به أحبائك ,أذ خلعت عنك فجورك وتظاهرت باللباس المحتشم؟ لقد كنت تأتين الى قبلا بمظهر يختلف تماما عما أنت عليه اليوم.اذ كنت تكتسين بثوب فاخر وتحضرين معك ذهبا قليلا,وتطلبين طيبا ثمينا حتى تجعلى به فجورك مبتهجا.
أما اليوم فأننى أرى ثوبك معتدلا واتيت بذهب كثير.
لست ادرى كيف أعلل هذا التغير الذى حدث...فاما أن تلبسى ثوبا يتناسب مع قدرتك ,أوتشترى طيبا يتناسب مع ثوبك المعتدل لان الطيب الطيب الذى تطلبينه لايتناسب مع قيمه ثوبك.
ألعلع يوجد تاجر يقابلك,تغتنى به الكثير ,وأنت تعلمين عنه انه لايحب مظهر الفجور ,لهذا نزعت عنك مظهر فجورك حتى تأسرين بطرق متعدده غنى كثيرا؟لكن لو كان هذا الرجل يحب مظهر الاحتشام بسبب طهرته حقا,فالويل له !فى اى شىء ها هو يسقط؟ اذا سيبتلع فى دوامه تجرف بضائعه.
اننى كأنسان يريد لك الخير ؟أقدم لك نصيحه ,وهو أن تتطردى عنك كل محبوبيك الذين لم يساعدونك منذ صباك ,واطلبى لك عريسا واحدا يصلح فجورك"
بحكمه تكلم تاجر الطيب مع المرأه الزانيه بهذا الاقوال .واذا أنتهى الرجل من حديثوا أجابته الزانيه وقالت : لاتعوقنى يأنسان ,ولا توقفنى بتساؤلك .فاننى لم أسألك الطيب مجانا ,انما سأدفع لك قيمته برضى.خد ذهبا ما شئت واعطنى الطيب الثمين .خد مالايدوم واعطنى ما يدوم, فاننى سأذهب به الى ذالك الذى يدوم ,واشترى له مايدوم.وكما قلت لى فانه تاجر غنى جدا سيقابلنى,انه يسلبنى وانا ايضا اخذ من غناه وهو يسلبنى خطاياى ومعاصى.
وكما تكلمت عن الزواج وفانى قد ربحت لى عريسا فى السماء ,ذلك الذى سلطانه يدوم الى الابد,وملكوته لايزول"
ثم اخذت الطيب وانصرفت.
حديث مع الشيطان
انصرفت المراه بسرعه ,واذا رأها الشيطان ثار غضبا , وحزن فى داخله حزنا عظيما .ولكنه فى الحقيقه كان فالرحا من جهه وحزينا من جهه اخرى . كان فرحا لانها تحمل معها الطيب,لكنه كان خائفه بسبب اكتسأها بثوب محتشم .لقد التصق بها وتابع خطواتها كلص يتبع تاجرا. فأنصت دمدمه شفتيها وأصغى الى كلماتها. لاحظ عينيها بتدقيق الى اين كانت توجه نظراتها. واذ انصرفت تحرك مع حركات قدميها ليعرف الى اين هى متوجهه.
وهكذا لما رأى عجزه عن أن يغير فكرها, ظهر لها فى شكل رجل ومعه مجموعه من الشبان الصغار يشبهون احبائها القدامى ,وعندئذ بدأ يوجه اليها الحديث قائلا:
"أستحلفك بحياتك ايها المرأه ان تقولى لى الى اين تتوجهين؟ لانك على غير عادتك تسرعين" اخبرينى ماذا عن وداعتك هذه ,لان نفسك منكسره كنفس الامه

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( جيمى ديورانت)



اكتسب جيمي ديورانت Jimmy Durante (ولد 1893 - توفي 1980) شهرة كوميدية بسبب حجم أنفه. ولكن رغم أنَّ أنفه قد أكسبه مالاً كثيراً فقد كانت مصدر مضايقة له طوال حياته. وقال في إحدى المرات:
"في كل مرة كنت أنزل فيها إلى الشارع، كنت أسمع : "أنظر إلى كبر أنف هذا الطفل"، وحتى لو لم يقولوا شيئاً على الإطلاق " كنت أتوقع وأعتقد أنهم يقولون : ما أقبح هذا الولد! " ومع أنني كوّنت ثروة بسبب الأنف الكبير، كان الناس يضحكون حينما أقف على خشبة المسرح بسبب الأنف الكبير، لم أكن أبداً سعيداً بحجم أنفي الكبير.
لكن الرب يؤكد لنا بأنه هو الذي صنعنا، فتكوين شخصيتنا الجسماني أو العقلي أو العاطفي هو من عمل الله وقد عمله بكل وعي "لأنّك أنت اقتنيت كُليتيَّ. نسجتني في بطن أمّي" (مزمور 139 : 13)
ما أروع هذا الأمر! لقد كوَّن الله كلاً منا في الرحم بعناية وبحب وبقصد جامعاً معاً الجسد والروح.
إنّ جسدك وشخصيتك هما من صنع ذاك الذي هو كلّي الحكمة وكلّي الحب والصلاح الكامل أي أنه هو الكامل وبينما أنت غير كامل بسبب نتائج الخطية، فإنك خُلِقت نتيجة فكر الله وعمله، هو الذي لا يمكن أن يُخطئ.
عزيّ نفسك بهذا : يمكنك أن تثق في الله الذي صنعك.
اعترف أنَّ الله هو الذي صنعك كما أنت، وحينئذٍ ستقبل نفسك كما أنت.

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (بكور المحصول)



بينما كانت سيدة تقية تتحدث مع بعض السيدات عن السيد المسيح قذفها أحد الأشخاص بثمرة بطاطس على وجهها واختفى بسرعة. اضطرب كل الحاضرون جداً، أما هى فببشاشة التقطت قطعة البطاطس من الأرض ووضعتها في حقيبتها. بعد شهور جاءت السيدة تحمل حقيبة بطاطس كبيرة، قدمتها للكنيسة، فسألتها السيدات: من أين أتيت بهذه البطاطس؟
أجابت: إنى أقدم للرب بكور محصول ثمرة البطاطس التى ألقيت على وأنا أتحدث عنه، فقد زرعتها في حديقة منزلى ، وها هو أول محصول لها.
ـ ماذا أقدم لك يل سيدى؟!
لقد احتملت تعييرات الأشرار!
ـ هب لى أن أحمل ثمرة الصلاح الغالب للشر!
لأرى صلاحاً حتى في الأحداث المؤلمة.

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه ( بقى وحده معى)



جلس الرجل بجوار أبينا بيشوي كامل الذي فرح به قائلاً له: "لعل كل المشاكل قد انتهت، فأني اراك متهللاً!"
- لا يا أبي، كل الأمور كما هي؟
- فلماذا أذن أنت متهلل؟
- لقد أدركت أن مسيحي وحده يبقى معي في مشاكلي حتى النهاية. سأروي لك حلماً بل رؤيا سحبت كل قلبي، وملأتني فرحاً.
نمت وأنا منكسر النفس جداً، يحيط بي اليأس من كل جانب، حتى فكرت جدياً في الأنتحار. رأيت نفسي في الحلم حزين للغاية، وقد وضعت في قلبي أن أتخلص من هذه الحياة المرة.
كنت أجري نحو قمه جبل مصمماً أن ألقي بنفسي إلى سفحه فأموت! التقى بي أصدقائي، واحد وراء آخر، كل واحد يقدم لي كلمة تعزية، لكنني شعرت مع محبتهم لي أنهم لا يستطيعون مشاركتي آلامي. أنها مجرد كلمات أو حتى مشاعر! لكن أين هو الحل؟ صممت أن أكمل الطريق، فالتقى بي كاهن صار يتحدث معي، وكانت كلماته عذبه، ولكن إذ كنت محصوراً في آلامي لم استجب لندائه بالرجوع عن طريق الانتحار! كان يؤكد لي مواعيد الله الصادقة التي تسندنا في وادي الدموع، لكنني في مرارة لم استجب لكلمة الله.
في الطريق جاء ملاك يرافقني، وصار يتحدث معي عن الحياة السماوية وعذوبتها، وكيف ينتطر السمائيون المؤمنين المجاهدين بفرحٍ لينعموا بالشركة معهم في حياة التسبيح الأبدية. تحدث معي عن الحياة الزمنية بكل آلامها بكونها لحظات عابرة، ولكن لغباوتي لم أنصت إليه كثيراً. بذل الملاك كل الجهد ليمنعني من السير، لكنني أصررت على الأنتحار!
سرت حتى بلغت قمه الجبل لألقي بنفسي إلى السفح. كان الكل يصرخ: أصدقائي والكاهن والملاك، وأنا لا أبالي، وكلما أقتربت من نقطة الخطر كان الصراخ يدوي بقوة. أدركت أنهم بالحق يحبونني، لكنهم عاجزون عن حل مشاكلي! أخيراً ألقيت بنفسي من القمة، وارتطم جسدي على الصخرة أسفل الجبل واندفعت الدماء من جراحاتي، وقبلما أفكر في شئ سمعت صوت ارتطامٍ شديدٍ! تطلعت حولي فرأيت مسيحي قد ألقى بنفسه ورائي ليخلصني من الموت المحقق!
لقد فعل الأصدقاء والكهنة والملائكة كل ما في طاقاتهم؛ لكنهم في لحظات وقفوا مكتوفي الأيدي ؛ أما يسوعي فهو وحده نزل معي إلي الموت ليهبني حياته!
بقى وحده معي! يشفي جراحاتي التي لا تبرأ إلا بجراحاته الفائقة!
وحده يقدر أن يدخل معي كما إلى القبر ليهبني القيامة من الأموات! وحده يحول ظلمتي إلى نوره، ومرارتي إلى عذوبته!
لا أعود أخاف! لا أعود أيأس! أنه معي!
هب لي يا سيدي أن تختفي كل الأيدي البشرية لأرى يديك مبسوطتين لتحتضناني... نعم اراك في أعماقي عندما أجلس مع نفسي ويرفع روحك القدوس قلبي إليك، أسمع صوتك خلال الأحداث المحيطة بي، كما خلال أسرتي وأب أعترافي وأحبائي في الرب. أراك تتجلى أمامي، وتتدخل معي في حوار حب خلال إنجيلك المفرح وفي كنيستك المقدسة!

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (جرح اللسان وجرح الأبدان)



كان هناك طفل يصعب ارضاؤه، أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له: قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص
في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة، وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض، الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه، أسهل من الطرق على سور الحديقة..
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة، عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار.
قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور.
قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له: ((بني قد أحسنت التصرف، ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت))
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة، فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها..
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه، ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا.
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا..
وتذكر، إن جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان..

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (تحطمت سيارتي فملأني الفرح!)




بدأت الزيارة حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث انطلقت مع بعض الأساقفة والكنهة إلى منزل أحد العاملين في بلد أوربي، وكان معنا شاب أعزب يتسم بالبساطة؟
روى لنا شاب قصة عاشها بنفسه فقال:
" كان لديّ سيارة جديدة، تحطّمت تماماً في حادثة، واشتريت السيارة التي استخدمها الآن.
كنت سعيد جداً حينما شاهدتها قد تحطمت، لأنني أشعر أني استحق هذا ! "
استطرد الشاب البسيط حديثه، قائلاً:
جئت إلى هذه المدينة، وقد وضعت في قلبي ألاّ أتدنس. بدأت مثل كثير من الشباب القادمين من مصر أعمل في مطعم، لكي أشق طريق حياتي في بلد غريب.
فوجئت برئيستي في العمل تحبني جداً. حاولت الالتصاق بي بكل وسيلة. صارحتني أنها تفكر في الطلاق من زوجها، وطلبت مني أن أتزوجها، فرفضت تماماً، وأوضحت لها أنني لا أقبل هذه العلاقة مطلقاً.
اسغلت ظروف غربتي، فكانت تطلب من مدير المطعم أن تأخذني معها لإتمام بعض التزامات خاصة بالمطعم، ظناً منها أن لقاءنا معاً بمفردنا في السيارة قد يؤثر عليّ.
حاولت بكل الطرق أن تنفرد بي، لكنني كنت جاداً معها في أعماقي الخفية كما في سلوكي. حاولت أن تقبلني فكنت أرفض. وضعت في قلبي ألا أخطئ مهما كلفني الأمر. لكن تحت الضغط الشديد وفي ظرف معين استسلمت مرة واحدة إلى لحظات، غير أنني سرعان ما تداركت الأمر، وظهر الحزن علىّ دون أن أمارس الشر بصورته الكاملة. لم أحتمل التهاون من جانبي، وشعرت أنني فقدت الكثير … وقَفَت هي أمامي تتعجب لما يحدث، كأني إنسان شاذ لا مشاعر له.
صارت خطيتي أمامي، وادركت أنني استحق تأديباً إلهياً حتى تمرر الخطية في حياتي، هذه التي استسلمت لها إلى لحظات.
قدَّمتُ توبة أمام الله، وأحسست بالندم لا يفارقني.
اعترفت بخطيتي أمام أب اعترافي، ووعدت الله في حضرته ألا أبقى في هذا العمل مهما كانت الظروف.
لم تمض أيام كثيرة حتى كنت مع صديق لي نتجه بسيارتي إلى مكان معين، وكنا نستمع إلى بعض أغاني مثيرة عوض الأستفادة بوقتنا. في الحال مددت يدي وأخرجت " الكاسيت " ووضعت بدلاً منه " كاسيت " لقداس إلهي. كنت أستمع إلى تسجيل القداس الإلهي وأنا متهلل جداً بالله، حتى جاء القول: " مستحق وعادل ؛ مستحق وعادل … " وإذا برجلٍ مخمور يقفز فجأة نحو العربة، وكان الوقت ليلاً، ونحن في طريق زراعي. حاولت تفادية ففقدت سيطرتي على عجلة القيادة، وانحرفت السيارة عن الطريق، وسقطت، وانقلبت بنا خمس مرات. وجدت نفسي مع صديقي خارج السيارة ؛ كيف؟ لا أعلم، خاصة وأنني كنت أستخدم حزام السيارة. تطلًّعت إلى صديقي وقلت له وأنا أتامل السيارة: " أني مسرور للغاية ". تطلّع إلىّ صديقي إذ حسبني أتحدث في غير وعي نتيجة الصدمة. أكملت حديثي: " أنا أعلم لماذا سمح الله لي بتحطيم السيارة. أشكره لأجل محبته لي واهتمامه بي "، كانت علامات الفرح واضحة علىّ.

جاء رجل الشرطة لمعاينة الحادث، فسألني:" من بداخل السيارة؟" فقد توقع أن من بداخلها حتماً قد مات.
قلت له:" لا أحد ؛ فقد خرجت أنا وصديقي كما ترانا، ليس بنا (خدش) واحد !"
قال رجل الشرطة في دهشة: " مستحيل ! كيف خرجتما من السيارة وقد تحطمت تماماً؟! " ثم استطرد حديثة قائلاً: " في الأسبوع الماضي، وفي نفس الموقع انحرفت السيارة، وانقلبت بنفس الكيفية، ومات من كان يقودها !؟"
عُدت إلى منزلي وحسبت نفسي قد ربحت الكثير... لا أدري ما هو هذا الربح، إنما كان قلبي متهللاً، وأعماقي مملوءة فرحاً، مع أنه لم يكن لديّ المبلغ الكافي لشراء سيارة أخرى، ولم يكن التأمين يغطيني.
أكمل الشاب قصته فروى لنا أنه عاد إلى عمله بعد أن قرر أن يسرع في تركه، ليس خوفاً من أن تحل به عقوبة ما ـ أي تأديب إلهي، أو خسارة مادية تلحق به ـ وإنما شوقاً نحو خلاص نفسه.
روى لنا كيف لمس يد الله تدفعة للترك. فقد جاءته رئيسته التي شعرت بأن كل وسائل اللطف قد فشلت في جذبه إليها، فأرادت أن تستخدم وسائل الضغط والعنف. صارت توبخة وتتهمه علانية أمام زملائه أنه بطئ في عمله. وكان الكل يعلم أن ما تقوله كذب، إذ يشهدون له بنشاطه في العمل، وانه يمارس عملاً يحتاج للقيام به ثلاثة أشخاص.
لم يعرف زملاؤه سر تحولها ضده، إذ كانوا يعتقدون أنها كانت تلتصق به لأجل اهتمامه بعمله ونشاطه وقدرته.
قال لها: "إن كنت بطيئاً في عملي، فأنا أقوم بدور ثلاثة أشخاص، ومحتاج إلى شخص يعمل معي".
أجابت في غضب شديد وبلهجة عنيفة: "إما أن تُسرع في عملك أو تستقيل". هنا شعر كأن صوت الله يحدثة خلالها. في الحال وبغير تردد قال لها أمام الحاضرين: " الآن أنا مستقيل ".
ألقى بما في يده وانطلق ليخرج، فأدركت أنه جاد في قراره. حاولت عن تثنية عن عزمه هي ومن معها. صارت تلاطفه لعله يعدل عن قراره، لكنه أصر وخرج، ليس من أجل كرامته، وإنما من أجل أبديته.
لم يمض أسبوع حتى وجد عملاً لم يكن يظن أن يحصل عليه، ولا وجه للمقارنة بينه وبين عمله الأول، من جهة نوع العمل والدخل. لقد شعر أن يد الله قد كافأته لأنه اهتم بخلاص نفسه وهو في بلدٍ غريبٍ وتحت ظروفٍ قاسيةٍ، وعلى حساب احتياجاته الضرورية.

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (تعلم واشبع! )



قيل انه في قرية صغيرة تعتمد على صيد السمك كانت بعض الطيور تعيش على البواقى التي يتركها الصيادون، فجأة إذ صار صيد السمك في القرية غير مجزى رحل الصيادون إلى منطقة بعيدة يتوفر فيها السمك. ولما لم تجد الطيور طعاما حيث اعتمدت تماما على الصيادون و لم تتعلم كيف تطعم نفسها، فضعفت الطيور ثم ماتت.

كثيرا ما يكون حالنا كحال هذه الطيور، نعيش على الفضلات التي يقدمها لنا الآخرون، فلا تكون لنا خبرات يومية مع الكتاب المقدس، و معاملات مستمرة مع الله.. بل نعتمد على خبرة الآخرين وحدهم، لهذا نحكم على أنفسنا بالموت المحتم مثل هذه الطيور الغبية التي لم تتعلم شيئا.

قصص مسيحيه وحكايات للخدمه (تطريز الله!)



عندما كنت طفلا صغيرا، كانت والدتي تقضي معظم اوقات الفراغ بالتطريز needlework وشغل الكانفا وغيرها من اشغال الصنارة. وأثناء شغلها هذا، كنت انا، غالبا ما العب بجوارها على الأرض.
ذات يوم، كانت أمي تقوم بشغل لوحة كانفا من الصوف، وانا آنا ذاك، جالسا على الأرض اللعب بجوار قدميها. إلتفتت الى أمي وسألتها ماذا تفعلين يا ماما؟ أخبرتني بأنها تعمل في كانفا جميلة جدا.
نظرت من أسفل الى قطعة الكانفا التي كانت في يدها، وبدت لي مشربكة للغاية والخيطان داخلة بعضها ببعض، ومنظرها سيء للغاية.
حينئذ إشتكيت لها عن الأمر... إبتسمت والدتي وقالت لي بصوت مليء بالحنان، إذهب يا أبني اللعب قليلا وحين أنتهي من التطريز هذا، فأني سأدعوك لتأتي وتجلس على ركبتي، وتنظر الى ما انا أفعله، من الناحية التي أراها أنا.
مضى بعض الوقت، ثم سمعت صوت والدتي تناديني لأنظر الى ما كانت تعمله. أجلستني والدتي على ركبتيها، وارتني لوحة الكانفا التي كانت تعملها. فنظرت وإذا بزهرة رائعة جدا بألوانها الجميلة. وكدت لا أصدق ما أنظر، لإن نفس هذه الزهرة كان منظرها قبيح جدا من الخلف وهي ملئ بالخيطان المشربكة من كل لون وصوب.
سألت والدتي، كيف إستطعتي يا ماما عمل كانفا جميلة كهذه... رأت والدتي علامات الإندهاش والتعجب بادية على وجهي... فقالت لي، يا إبني، إن الذي لم تعرفه عن هذه الكانفا هو، أنه كان عليها رسمة الزهرة، ولكن لم تكن مشغولة بعد، فأخذت أنا أتبع تلك الرسمة، واضعة الخيطان في المكان المناسب، وهكذا استطعت أن أعمل منها لوحة جميلة كالتي تنظرها...

أخي وأختي، كثيرا ما نرفع أعيننا الى السماء ونقول له... يا رب ماذا تفعل؟ فيجيب الرب ويقول لك: إنني أطرز حياتك...
فتقول له، ولكن ها كل شي في حياتنا مشربك، ويبدو وكأن لا معنى له، فالأيام صعبة ومرة... فيجيبك الرب ويقول... يا أبني، إذهب أنت وإهتم بعملي على الأرض، وتمم أرادتي، ويوما من الأيام سأدعوك الى ههنا، فتجلس في حضني، وأريك تطريزي لحياتك من ناحيتي انا... فحينئذ تعي خِطتي وتفهم مقاصدي...